حرية برس:
يواصل الأسرى في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثاني على التوالي، بعد فشل المفاوضات بين الأسرى وإدارة سجون الاحتلال، ووصولها إلى طريق مسدود.
و قال رئيس هيئة “شؤون الأسرى والمحررين”، “قدري أبو بكر”، اليوم الثلاثاء، إن “إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بدأت بنقل الأسرى المضربين من سجني ’النقب’ و’ريمون’ إلى سجون وزنازين أخرى”.
وفي هذا الصدد، أقيمت اليوم الثلاثاء في قطاع غزة والضفة الغربية، فعاليات شعبية دعماً للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
واعتصم عشرات الفلسطينيين بدعوة من لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، رافعين صوراً للأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية، وشعارات تدعم إضرابهم عن الطعام، مطالبين بتحرك فوري من المجتمع الدولي للضغط على “إسرائيل” من أجل وقف الانتهاكات بحق الأسرى والاستجابة إلى مطالبهم بشأن تحسين أوضاعهم المعيشية.
وتشهد مدن عدة في الضفة الغربية اعتصامات وتظاهرات مماثلة، نظمتها مؤسسات تنشط في الدفاع عن الأسرى وسط تأكيد على الدعم الشعبي للأسرى المضربين.
من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني المكّلف، “محمد إشتية”، إن “الأسرى الفلسطينين يمثلون في معركة الكرامة والإضراب التي يخوضونها، عنفوان الشعب الفلسطيني الذي سئِم من الاحتلال وظلمه وإمعانه في انتهاك حقوق الأسرى بشكل خاص والشعب الفلسطيني بشكل عام”.
واتهم “إشتية” “إسرائيل” بأنها تتنكر للمواثيق والمعاهدات الدولية كافة، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، وتتصرف كدولة فوق القانون؛ وهو ما يتطلب وقفة جادّة من المجتمع الدولي ومؤسساته لردع الهجمة الإسرائيلية على الأسرى الفلسطينيين وحمايتهم”.
وفي السياق ذاته، أعلنت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” في منظمة التحرير الفلسطينية، أن مصلحة السجون الإسرائيلية فرضت إجراءات عقابية على الأسرى المضربين عن الطعام.
وكانت الهيئة قد أعلنت مساء يوم أمس الاثنين، عن فشل جلسات الحوار بين إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي وممثلي فصائل وتنظيمات الحركة الأسيرة في معتقلات الاحتلال، بعد أن استمرت ساعات طويلة على مدار اليومين الماضيين في سجن “ريمون”.
واشارت إلى أن قرابة 150 أسيراً فلسطينياً بدؤوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام والماء في سجني “ريمون” و”النقب” في معركة أطلقوا عليها اسم “معركة الكرامة 2″، على أن تنضم دفعات متتالية من الأسرى إلى الإضراب من مختلف السجون خلال الأيام المقبلة.
وأكدت فصائل المقاومة في بيان أصدرته، مساء أمس الإثنين، أن قضية الأسرى على رأس أولوياتها، ودعت المنظمات الحقوقية إلى أخذ دورها في حماية الأسرى، وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب الهيئة، فإن الأسرى يطالبون بإزالة أجهزة التشويش وإعادة زيارات أهالي أسرى قطاع غزة، وتركيب أجهزة تلفونات عمومية بين أقسام السجون، وإنهاء عزل الأسرى ووقف الإهمال الطبي.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أكثر من ستة ألاف أسير فلسطيني، وقد هدد قادة الأسرى الفلسطينيين في مطلع الشهر الجاري بإعلان إضراب مفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم، وتتوالى الأنباء عن تمديد المفاوضات مع مصلحة السجون الإسرائيلية إلى حين تحقيق مطالب الأسرى.
عذراً التعليقات مغلقة