قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أمس الأربعاء إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم ما يسمى “بالدولة الإسلامية” المعروف باسم “داعش” في العراق وسوريا سيحقق في تقارير عن وقوع ضحايا مدنيين، بينهم أطفال، في غارة جوية قرب منبج في شمال سوريا.
وكان كارتر يتحدث للصحفيين بعد لقاء مع وزراء الدفاع من نحو 30 دولة بشأن الحملة الرامية لهزيمة التنظيم. وأضاف كارتر أن بعضا من هذه الدول أبدى عزمه على تقديم مساهمات أكبر في الحملة التي تسعى لطرد التنظيم من أجزاء سيطر عليها في العراق وسوريا.
وكان طيران التحالف الدولي التي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ارتكب مجزرة في قرية التوخار شمال مدينة منبج، ما خلف عشرات الضحايا إثر استهدافه منازل مدنية، الثلاثاء 19 تموز.
وقد اتهم ناشطون ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” بأنها تعطي التحالف إحداثيات منازل المدنيين على أنها مقرات لعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” لقصفها، وقالوا إن الطيران قصف قرية “التوخار” اليوم ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 مدني.
وأكد مراسل “حرية برس” في حلب “أن أكثر من 60 مدنياً بينهم 11 طفلاً استشهدوا في القصف فيما لا يزال عشرات آخرين تحت أنقاض المنازل التي استهدفها التحالف، مرجحا زيادة العدد، في حين أشار إلى أن الحصيلة ارتفعت إلى 125 شخصًا”.
وأفاد مراسل “حرية برس” بوقوع مجزرة ثانية ارتكبها طيران التحالف الدولي جراء استهدافه قرية أخرى في ريف منبج اسمها قرية الكوسا ما أسفر عن استشهاد 23 مدنياً بينهم نساء وأطفال.
في حين أوردت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة عن مقتل 160 مدنياً في الغارات على ريف منبج.
ونوه مرسلنا “أن هاتين المجزرتين سبقتهما مجزرة ثالثة في المدينة خلال 24 ساعة الماضية، إذ قتل قرابة 20 مدنيًّا أمس الاثنين في حي الحزاونة داخل مدينة منبج، شرق محافظة حلب، إثر غارة جوّية استهدفت منزلهم، بحسب تنسيقية منبج داخل المدينة”.
من جانبها، قالت منظمة العفو الدولية إن الغارات على قرية توخار قرب منبج يمكن أن تمثل أعلى حصيلة ضحايا في صفوف المدنيين منذ بدء قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة العمليات الجوية ضد “داعش” في سوريا عام 2014.
عذراً التعليقات مغلقة