حرية برس:
صرّح الكرملين، اليوم الجمعة، إن فكرة طرحها الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب”، للتوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والصين وروسيا لتقليل الإنفاق على إنتاج الأسلحة تستحق الانتباه وينبغي بحثها بصورة أكبر.
جاء ذلك على لسان الناطق باسم الرئاسة الروسية، ’’دميتري بيسكوف‘‘، الذي أعلن أن تصريحات الرئيس الأمريكي حول ضرورة توصل بلاده وروسيا والصين إلى اتفاق حول تخفيض النفقات الدفاعية، أمر يستحق التقدير.
وأضاف “بيسكوف”، أمام الصحفيين، ’’من المؤكد أن أي دعوة إلى نزع السلاح جديرة بالاهتمام وتستحق التقدير العالي، ومن المهم جداً ألا يقتصر هذا النداء على البيانات، بل يجب تحويله إلى عمليات ملموسة ومصاغة وطرحها على الورق ونقلها عبر القنوات الرسمية إلى محاوري المبادرة والمقترحات‘‘، موضحاً أن هذا المقترح بهذه الصيغة ’’لم يرد بعد‘‘.
ويأتي هذا التصريح في وقت يقضي مشروع إدارة ترامب، الذي كشف عنه العام الماضي، الخاص بموازنة السنة المالية 2019، بزيادة كبيرة في النفقات العسكرية في مقابل خفض نفقات وزارة الخارجية، ما يؤكد أن أولوية ترامب هي قدرات بلاده العسكرية.
وكان ترامب قد عبر عن أسفه، يوم أمس الخميس، بخصوص مقدار الأموال التي تنفقها الدول الثلاث على إنتاج الأسلحة، بما فيها الأسلحة النووية، وقال إن هذه المبالغ يمكن إنفاقها في جوانب أفضل.
وصرح الرئيس الأمريكي سابقاً، خلال الاجتماع مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، “ليو هي”، أن على الولايات المتحدة وروسيا والصين أن تتفق وتخفض نفقاتها على التسلح.
وأظهر مشروع الموازنة أن النفقات العسكرية الأمريكية سترتفع من 612 مليار دولار في عام 2018 إلى 686 مليار دولار في عام 2019، ما يمثل زيادة بأكثر من 10% في موازنة البنتاغون، الأمر الذي يعني أن الإدارة الأمريكية الحالية لا تخفي أن أولويتها هي تعزيز قدرات البلاد العسكرية في ظل المنافسة الحامية التي تواجهها، بحسب البنتاغون، من جانب كل من روسيا والصين.
عذراً التعليقات مغلقة