نيويورك – حرية برس:
رفض سفراء دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في بيان لهم اليوم الثلاثاء، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وقعه أمس ويعترف بموجبه بسيادة “إسرائيل” على هضبة الجولان السورية التي يحتلها العدو الإسرائيلي منذ العام 1967..
وأكد البيان المشترك لسفراء بلجيكا وفرنسا والمانيا وإيطاليا وبولندا وهولندا والسويد وبريطانيا، أن هذه الدول ترغب في التأكيد أن موقفها من وضع الجولان لم يتغير.
وأضاف البيان المشترك أن الدول الموقعة عليه لا تعترف بسيادة “إسرائيل” على الأراضي التي تحتلها منذ حزيران/يونيو من العام 1967، بما في ذلك مرتفعات الجولان، ولا تعتبرها جزءًا من أراضي “إسرائيل”، وذلك “تمشيا مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ولا سيما القراران 242 و497”.
وحذر البيان من “العواقب الأوسع نطاقاً للاعتراف (اعتراف ترامب) بالضم غير القانوني وأيضًا بشأن العواقب الإقليمية الأوسع”، وشدد البيان على أن “القانون الدولي يحظر ضم الأراضي بالقوة وأي إعلان بحدوث تغيير أحادي الجانب يتعارض مع أساس النظام الدولي الذي يرتكز إلى قواعد وميثاق الأمم المتحدة”.
وكان ترامب وقع مساء الإثنين في البيت الأبيض بحضور رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرسوماً رئاسياً يعترف بسيادة “إسرائيل” على الجولان السوري المحتل.
وقد احتلت قوات العدو الإسرائيلي مرتفعات الجولان السورية في حرب حزيران من العام 1967، وأقر الكنيست (البرلمان) في العام 1981 قانوناً بضمها إلى “إسرائيل”، وقوبل القرار برفض المجتمع الدولي، حيث أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 497 بتاريخ 17 كانون الأول/ديسمبر من العام 1981، رفض فيه قرار “إسرائيل” ضم الجولان، وأكد أن الاستيلاء على الأراضي بالقوة غير مقبول بموجب ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، واعتبر قرار “إسرائيل” بفرض قوانينها وسلطاتها وإدارتها في مرتفعات الجولان السورية المحتلة ملغياً وباطلاً ومن دون فعالية قانونية على الصعيد الدولي، وجدد التأكيد على أن الجولان أرض سورية محتلة من قبل “إسرائيل”.
عذراً التعليقات مغلقة