قالت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الجمعة، رداً على تعليقات الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” بشأن الجولان السوري المحتل، إن المملكة المتحدة تعتبر هضبة الجولان أرضاً تحتلها “إسرائيل”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في بيان، إن “المملكة المتحدة تعتبر هضبة الجولان أرض تحتلها إسرائيل، وإن ضم الأرض بالقوة محظور وفقاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”. وأضاف البيان: “نحن لم نعترف بضم إسرائيل (الجولان) في عام 1981، ولا ننوي تغيير موقفنا”.
من جهته، كشف مصدر مسؤول في الإدارة الأمريكية عن الموعد المتوقع لإعلان بلاده رسمياً الاعتراف بسيادة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على هضبة الجولان السورية المحتلة.
وقال المصدر الأمريكي إن “مسؤولو الإدارة يفكرون في الوقت الحالي، في توقيت ووسيلة اعتراف الرئيس، بما في ذلك ما إذا كان سيوقع إعلاناً، أو ببساطة سيدلي ببيان عام يعلن فيه عن سياسة الإدارة”.
وكان “ترامب” قد قال يوم الخميس، في تغريدة له على موقع “تويتر”، إن “الوقت قد حان بعد 52 عاماً لتعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل الكاملة على مرتفعات الجولان، التي تتسم بأهمية استراتيجية وأمنية بالغة لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي”.
وبهذه التصريحات، تكون المملكة المتحدة انضمت إلى فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي في مواجهة الهدف الأميركي بانتزاع الجولان من سوريا، وتسليمه باعتراف دولي إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
من جهتها، أعلنت المعارضة السورية إدانتها موقف الرئيس الأمريكي، في حين ذكرت “هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة”، في بيان لها، أن “هذا الموقف سوف يزيد تعقيد الأوضاع في منطقتنا، ويقوض كل فرص الاستقرار والسلام، كما سيحرض على مزيد من الحروب والدمار‘‘.
وسيطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الجولان السوري عام 1967، وفي 1981 أقر الكنيست قانون ضمها إلى “إسرائيل”، لكن المجتمع الدولي ما زال يتعامل مع المنطقة على أنها أراض سورية محتلة.
عذراً التعليقات مغلقة