استبعد أكاديمي إيراني، اليوم السبت، أن يكون هناك أي دور مستقبلي لبلاده في دمشق، بعد تفضيل الروس للجانب “الإسرائيلي” بدلاً من الإيراني على الأراضي السورية.
وقال أستاذ العلوم السياسية الإيراني صادق زيبا كلام لـ”الأناضول” إن “روسيا اتفقت مع إسرائيل لإنشاء مجموعة عمل حول سوريا”، مؤكدا أن ذلك الاتفاق سيكون له تأثيرات على الجانب الإيراني.
وأضاف أن “دور طهران في سوريا سيتركز بدرجة أكبر على المستوى الاستشاري والرمزي من الناحية العسكرية، ولن يكون هناك وجوداً عسكرياً إيرانياً واسعاً في مستقبل سوريا”، متوقعاً أن تلعب إيران “دور أكبر في إعادة الإعمار والمجالات الأخرى المشابهة في سوريا”.
وحول أسباب التفضيل الروسي، أشار إلى أن العلاقات بين موسكو وتل أبيب “تاريخية”، وهي جيدة على الدوام، والجانبان يعملان دائما على تجاوز الخلافات بينهما بواسطة التفاوض والحوار، موضحا أن “علاقات روسيا مع إسرائيل تعتبر أفضل من علاقاتها مع الكثير من الدول العربية”.
والثلاثاء أعلن المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف توصل بلاده و”إسرائيل” لاتفاق بخصوص تشكيل مجموعة عمل حول سوريا، بهدف إخراج كافة القوات الأجنبية من هناك، والقضاء على الإرهاب، وإحلال الأمن والاستقرار.
وأشار بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توصلا إلى الاتفاق في موسكو 27 فبراير الماضي، لافتاً أن طبيعة المجموعة والأطراف المحتمل أن يشاركوا فيها، غير واضحة حتى الآن.
وعلق نتنياهو على زيارته إلى موسكو قائلاً: “اتفقنا مع بوتين على إخراج القوى الأجنبية التي جاءت إلى سوريا بعد اندلاع الحرب فيها. ومن أجل الوصول لهذا الهدف قررنا تشكيل فريقاً مشتركاً”.
وكانت صحيفة ” هآرتس” الإسرائيلية قالت في تقرير: إن “العنصر القوي في سوريا الآن، هي روسيا، التي حظيت بعقود لمدة خمسين سنة لمطارات وموانئ في سوريا”، منوهة إلى أن “موسكو تبذل كل جهودها لتجديد مكانتها كدولة عظمى للتنافس مع الولايات المتحدة”.
عذراً التعليقات مغلقة