قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة ستأمر بوقف تحليق طائرات بوينغ 737 ماكس 8 وماكس 9 بعد حادث تحطم طائرة في إثيوبيا أودى بحياة 157 شخصا.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض ”سنصدر أمرا بوقف كل رحلات 737 ماكس 8 و 737 ماكس 9 والطائرات المرتبطة بهذا الطراز“.
وعلى الأثر، انخفض بسرعة سعر سهم شركة بوينغ بنسبة 2,8 في المئة.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، مُنعت بوينغ 737 ماكس من التحليق في الأجواء الفرنسية والبريطانية والألمانية، كما حظرت وكالة سلامة الطيران الأوروبية من الأجواء الأوروبية كل رحلات ماكس 8 وماكس 9 المتوجهة إلى الاتحاد الأوروبي أو المنطلقة منه أو بين دوله، إن كانت مشغلة من طرف أوروبي أو من طرف آخر.
وقبل أوروبا، قرّرت دول عدة حظر تحليق طائرات بوينغ من هذا الطراز في أجوائها، أو علقت العمل بها، ومن بينها أستراليا وسنغافورة والصين التي تسلمت 76 طائرة من هذا الطراز. كما منعت الهند ونيوزيلندا ومصر ولبنان وتركيا تحليق تلك الطائرات في أجوائها. وقررت عشرات شركات الطيران من بينها الخطوط الإثيوبية وقف العمل بطائراتها من طراز 737 ماكس.
وبعد أن بقيت متضامنة مع الولايات المتحدة، أعلنت الحكومة الكندية الأربعاء أنها، بناء على “معطيات جديدة” تلقتها حول ظروف الحادث، قرّرت حظرا “فوريا” و”حتى إشعار آخر” لتحليق طائرات بوينغ 737 ماكس 8 في أجوائها، بحسب ما أعلن وزير النقل مارك غارنو.
وطائرة 737 ماكس 8 التي وضعت في الخدمة قبل عامين، هي النسخة المحدثة من بوينغ 737 الأكثر مبيعاً، وهي أساسية في مبيعات بوينغ الرائدة في القطاع الصناعي الأميركي.
في أديس ابابا، أعلنت إثيوبيا الأربعاء أنها سترسل الصندوقين الأسودين لطائرة بوينغ 737 ماكس 8 التي تحطّمت الأحد بعد دقائق من إقلاعها من أديس أبابا، إلى أوروبا لتحليل محتوياتهما، في وقت تطول لائحة الدول وشركات الطيران التي منعت تحليق هذا الطراز الحديث المصنع في شركة بوينغ الأميركية.
وأشار عدد كبير من الطيارين الاميركيين في أواخر 2018، بحسب قاعدة بيانات من وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) اطلعت عليها فرانس برس، الى حوادث واجهوها أثناء قيادة طائرات بوينغ 737 ماكس 8.
وأفادت هذه الوثائق أن بعضا من هذه الحوادث ناجم على ما يبدو عن منظومة التثبيت أثناء الطيران الرامية الى منع الطائرة من التوقف، وهي السبب في الحادث الدامي لطائرة البوينغ 737 ماكس 8 للشركة الأندونيسية لايون اير في نهاية تشرين الاول/أكتوبر 2018.
- رويترز، أ ف ب
عذراً التعليقات مغلقة