حرية برس:
قالت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن ما لا يقل عن 84 شخصاً، ثلثهم من الأطفال، لقوا حتفهم منذ ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، وهم في طريقهم إلى مخيم ’’الهول‘‘ للنازحين في شمال شرق سوريا، بعد فرارهم من تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ في محافظة دير الزور.
ونقلت وكالة ’’رويترز‘‘ عن المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ’’ينس لايركه‘‘ في إفادة صحفية، أن ’’المنظمة الدولية قلقة للغاية لمحنة آلاف المدنيين الذين يفرون من الباغوز بريف محافظة دير الزور بعد قتال مكثف‘‘.
وأوضح المتحدث الأممي أن مخيم الهول في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا يؤوي الآن 45 ألف شخص على الأقل منهم 13 ألفاً فروا من دير الزور خلال الأسبوع الماضي.
وأشار لايركه إلى أنه ”وصل كثير منهم وهم يعانون من الإرهاق والجوع والمرض“، مضيفاً أن 90 بالمئة من الذين فروا من دير الزور هم من الأطفال والنساء.
وذكر المتحدث قائلاً: ”الرحلة إلى هذا المخيم طويلة وشاقة جداً، وحتى الآن تفيد التقارير بحدوث أكثر من 84 حالة وفاة على ذلك الطريق بتلك المنطقة، ثلثا الوفيات أطفال دون سن الخامسة“.
كما نقل المتحدث الأممي عن تقارير لوكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إغاثة على الأرض في سوريا، أن ’’175 طفلاً يخضعون للعلاج بالمستشفيات من سوء تغذية حاد‘‘.
وكانت قد أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء الفائت، عن وفاة 73 شخصاً يشكل الأطفال نحو الثلثين منهم خلال 3 أشهر في مخيم “الهول” في ريف الحسكة.
يذكر أن سكان المخيم يعانون من ظروف إنسانية صعبة بسبب الإهمال الطبي والبرد الشديد الذي تسبب بوفاة عشرات الأطفال، في حين بلغ عدد وفيات المخيم في وقت سابق، 6 أشخاص خلال ثلاثة أيام فقط، بسبب احتراق الخيام وقلة الرعاية الصحية والخدمات.
وما زالت العائلات تخرج من شرقي محافظة دير الزور، ويستقبلهم المخيم بشكل شبه يومي، بعد توقف مؤقت للمعارك بين تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ وميليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘، إثر اتفاق بين الطرفين على ذلك لإخراج المدنيين.
عذراً التعليقات مغلقة