همام أبو الزين – حمص – حرية برس:
للشهر الخامس على التوالي يستمر نظام الأسد مدعوماً بميليشيا حزب الله و لواء أبو الفضل العباس بمحاصرة حي الوعر ومنع إدخال المواد الغذائية والطبية ومنع إدخال مادة الخبز وعدم السماح للمدنيين بالدخول والخروج من وإلى الوعر.
ويحاول نظام الأسد من خلال ضغطه على أهالي الحي زيادة نسبة التسويات و زعزعة النسيج الداخلي من خلال بث الإشاعات وأهمها أن مصير الوعر هو مثل مصير أحياء حمص القديمة، ألا وهو التسوية، كما يطلق عليها، وهو الخروج الكامل لأهالي الحي إلى المجهول.
وبعد شح المواد الغذائية ومادة الخبز داخل الحي سمحت قوات الأسد للأهالي بالخروج إلى الفرن الآلي الخاضع لسيطرتها لحصولهم على الخبز، لكن ليس حرصاً منه على الأهالي إنما لزيادة الفتن ولاعتقال الناس ولإذلالهم وبث الرعب في قلوبهم وقتل من لا يعجبه مظهره، وهو ما حصل على سبيل المثال منذ اسبوعين تقريباً حيث استشهد أحد المهندسين وأصيب شاب أخر في رأسه برصاص قناصة قوات الأسد المتمركزين في الفرن.
ويومياً يخرج الأهالي بأعداد هائلة إلى الفرن، وتستمر معاناتهم حوالي عشر ساعات تقريباً للحصول على ربطة خبز واحدة.
ولا تنتهي معاناة الرعب هنا، إنما تستمر عندما يحلق الطيران الحربي على علوّ منخفض فوق حي الوعر وهنا تبدأ رحلة الهروب إلى الزوايا والمناطق المنخفضة خوفاً من قصف قوات الأسد على المنطقة، ويمضي الطيران ليقصف مناطق ريف حمص الشمالي، وهذا الأمر يعتبر أمراً روتينياً في حمص.
وسط واقع الحصار المرير هذا تزداد مخاوف الأهالي يوماً بعد يوم من حصول كارثة، وينتظرون من يردع ظلم هذا النظام ويكسر الحصار الخانق الذي من ممكن مع الأيام أن يودي بحياتهم وحياة أطفالهم.
عذراً التعليقات مغلقة