محمود أبو المجد – حلب – حرية برس:
شهدت مدينة أعزاز شمال محافظة حلب، اليوم الأربعاء، وقفة تضامنية مع المناطق التي تتعرض لحملة قصف ممنهج من نظام الأسد وحلفائه روسيا وإيران، حيث كان نشطاء قد دعوا في وقت سابق إلى هذه الوقفة.
وقال الناشط ’’أحمد أبو محمد‘‘، أحد المشاركين في الوقفة، في حديثه لحرية برس، إن ’’هذه الوقفة تهدف إلى التعبير عن رفضنا لما يتعرض له ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي من قصف مكثف وعنيف على يد قوات نظام الأسد والمليشيات المساندة لها، الأمر الذي أدى إلى استشهاد عشرات المدنيين وإصابة آخرين بجروح‘‘.
وأوضح “أبو محمد” أن الصور المنتشرة بعد استهداف قوات الأسد تلك المناطق كانت خير مثال عن حجم الحقد الذي يحمله نظام الأسد تجاه المناطق المحررة.
وأشار إلى أن ’’المناطق المحررة شهدت قصفاً بمواد محرمة دولياً أدت إلى احتراق جثث بعض الشهداء، مثل ماحصل في مدينة خان شيخون قبل يومين، وهذا يستوجب تحركاً دولياً تجاه ما يحصل في تلك المناطق‘‘.
وشدد على أنه ’’يجب أن يرد الثوار على كل قذيفة يتم إطلاقها وأن تتم عملية الرد بشكل مباشر على مناطق قوات النظام، مؤكداً على ضرورة توحيد الجهود العسكرية تحسباً لأي عدوان قد تشنه قوات الأسد بدعم روسي على مدينة إدلب”.
كما دعا النشطاء المشاركون المجتمع الدولي إلى تنفيذ القرارات التي تتعلق بمعرفة مصير المعتقلين في سجون الأسد والإفراج عنهم، مؤكدين على استمرارية الثورة السورية حتى تحقيق أهدافها المتمثلة بالحرية والكرامة والمساواة.
كما طالبوا تركيا بالتدخل وايقاف القصف الذي تتعرض له تلك المناطق على يد نظام الأسد، تنفيذاً لاتفاق ’’سوتشي‘‘ الذي تعد الحكومة التركية أحد الراعين له.
من جهة أخرى، شهدت بلدة أورم الكبرى في ريف محافظة حلب الغربي، وقفة تضامنية مماثلة مع المدن التي تتعرض للقصف اليومي، بحسب ما أفاد الناشط ’’خضر أبو أسعد‘‘ في حديثه لحرية برس.
وأكد الناشط أن الوقفة حضرها عدد من الناشطين العاملين في المجالات الإغاثية منها والإعلامية، مشيراً إلى أن هذه الوقفة كانت للتضامن مع أهل خان شيخون ومعرة النعمان، وتنديداً بالمجازر التي ترتكبها قوات النظام، فيما شدد المشاركون على ضرورة إيقاف هذه المجازر التي تطال الأطفال والنساء والشيوخ.
يشار إلى أن مدن خان شيخون ومعرة النعمان واللطامنة وقرى عدة في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، تتعرض لقصف عنيف ومكثف على يد قوات الأسد منذ أيام، وذلك بعد انتهاء قمة ’’سوتشي‘‘ بين زعماء ’’تركيا، روسيا، إيران‘‘.
عذراً التعليقات مغلقة