عمران الدوماني – حرية برس:
نزحت مئات العوائل من مدينة دوما في الغوطة الشرقية إلى ضواحي العاصمة دمشق بهدف البحث عن مسكن مناسب وفرص للعمل، وذلك بسبب انتشار البطالة بشكل كبير داخل المدينة، بالإضافة إلى الدمار الكبير التي خلفته الحملات العسكرية السابقة للنظام على المنطقة.
وقال “فؤاد أبو محمد” أحد النازحين من مدينة دوما إلى بلدة التل بريف دمشق لحرية برس: “دُمّر منزلي الواقع في حي (الحجارية) في مدينة دوما أواخر العام 2013 بسبب القصف الجوي من طائرات النظام، ولم يعد صالح للسكن، وهو ما دفعني إلى الخروج من المنطقة، حيث أن معظم الحيّ مدمر”.
وأضاف “أبو محمد”، أنه “بعد سيطرة قوات الأسد على الغوطة الشرفية، بدأ موظفي نظام الأسد وعوائلهم بالدخول إلى مدينة دوما، حيث قاموا بتهديد القاطنين بمنازله برفع شكوى ضدهم إذا لم يخلوا منازلهم خلال أيام، بالإضافة إلى قيام بعضهم بفرض آجار على الأهالي في منازلهم ووصل إلى 100 دولار”.
وأوضح، أن الكثير من العائلات غادرت مدينة دوما إلى ضواحي العاصمة وخصوصاً مدينة التل التي تعتبر فيها إيجارات المنازل منخفضة مقارنة مع باقي المناطق، إلى جانب توفر فرص العمل فيها”.
وأكد “أبو محمد”، أن مئات العائلات من مدينة دوما باتوا مشردين بين ضواحي العاصمة بسبب تدمير منازلهم جراء غارات الطيران التي تعرضت له سابقاً، إضافة إلى فرض النظام الغرامات على من يقوم بإعادة الإعمار، وارتفاع سعر مواد البناء التي يتحكم بسعرها أشخاص محسوبين على النظام”.
يذكر أن قوات الأسد ومليشياته وبدعم من طائرات العدوان الروسي شنت هجوماً عسكرياً عنيفاً على مدن وبلدات الغوطة الشرقية في بداية عام 2018، أسفرت عن سيطرتها على المنطقة بعد تدميرها وارتكاب عشرات المجازر راح ضحيتها مئات المدنيين بينهم أطفال ونساء، وتهجير أهلها نحو الشمال السوري ومراكز الإيواء.
عذراً التعليقات مغلقة