قام رئيس الوزراء العراقي “حيدر العبادي” بإقالة ثلاثة من القادة الأمنيين في بغداد بينهم الفريق الركن “عبد الأمير الشمري” قائد عمليات بغداد بالجيش، وذلك على خلفية التفجير الذي وقع في حي الكرادة الأسبوع الماضي والذي أودى بحياة أكثر من 250 شخص.
ففي بيان نُشر على صفحة العبادي في الفيسبوك أن “رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي يصدر أمرا بإعفاء قائد عمليات بغداد من منصبه وإعفاء مسؤولي الأمن والاستخبارات في بغداد من مناصبهم.”
ونقلت رويترز عن مسؤول أمني لم تذكر اسمه أن “إقالة قائد عمليات بغداد جاء نتيجة لأخطاء متراكمة لا يمكن غض البصر عنها.”، مشيراً إلى صعوبة هذا القرار وأنه “يأتي في وقت حرج لأننا منشغلون بمعركة شرسة مع (الدولة الإسلامية) داعش لكن لابد من اتخاذه بسبب الفشل الكارثي الذي حدث.”
وأوضح هذا المسؤول أن قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن طالب شغاتي يتولى مهام مسؤولية الأمن في العاصمة بصورة مؤقتة، بينما تتولى قيادة العمليات المشتركة التنسيق بين القوات المسلحة العراقية والدعم الجوي الذي يقدمه تحالف الدولي في محاربة تنظيم داعش.
وأضاف “العجلة (العربة) المفخخة أتت من خارج العاصمة وعبرت عشرات السيطرات (نقاط التفتيش) قبل أن تصل إلى الهدف. جميع هذه السيطرات تابعة لقيادة العمليات.”
ويُذكر أن وزير الداخلية “محمد الغبان” قدم استقالته الثلاثاء الماضي على خلفية تفجيرات الكرادة أيضاً، ملقياً مسؤولية حدوث التفجير على عدم وجود تواصل بين الأجهزة الأمنية المتعددة في العاصمة بغداد.
وتعدُ تفجيرات الكرادة هي الأعنف منذ عام 2003، والتي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها، وقد استهدفت سوقاً مكتظة بالمدنيين و أودت بحياة 250 منهم وإصابة حوالي 200 آخرين.
عذراً التعليقات مغلقة