مصطفى أبو عرب – حماة – حرية برس:
يعاني الطفل ’’مصطفى أحمد الإبراهيم‘‘ البالغ من العمر 11 عاماً، من بلدة “كفرنبودة” في ريف محافظة حماة الشمالي، من مرضٍ عجز الأطباء عن تشخيصه، إذ أن حالته الصحيّة تتراجع يوماً بعد يوم، ويقف الأب عاجزاً أمام طفله لعدم قدرته على إخراجه إلى بلد آخر لتشخيص مرضه ومعالجته، بسبب سوء أحواله المادية.
وقال ’’أحمد الإبراهيم‘‘، والد الطفل مصطفى، في حديثه لحرية برس، إن ولده كان سليماً معافى، حيث درس الصفين الأول والثاني في مدرسة ’كفرنبودة’ قبل نزوحهم منها، وبعد عودتهم إلى البلدة من رحلة نزوح دامت 3 سنوات، بدأت حالة ولده الصحية تتراجع رويداً رويداً، إذ بدأ يسقط على الأرض ولا يستطيع النهوض إلا بمساعدة شخصٍ آخر، بعد أن كان قادراً على المشي لوحده واللعب مع رفاقه.
وأضاف والد الطفل، أنه في أحد الأيام قصفت طائرات نظام الأسد المنطقة قرب منزلهم، ومن شدة الخوف وقع مصطفى على الأرض ولم يستطع الحركة، ومنذ ذلك اليوم هو على هذه الحال، لا يستطيع الوقوف ولا حتى المشي، لافتاً إلى أنه ولده الذكر الوحيد، إضافة إلى 6 بنات.
وأوضح الإبراهيم أنه اصطحب ولده إلى مستشفيات الشمال السوري، إلا أن الأطباء عجزوا عن تشخيص حالته، وحتى الآن لم يحصل على أي علاج، مضيفاً أن ابنه يشعر بالملل دائماً لكثرة مكوثه في المنزل، حيث يضعه أحياناً على الكرسي، أو دراجة ليذهب بها إلى رفاقه ليلعب معهم قليلاً.
وبيّن والد الطفل، أن أحواله المادية صعبة جداً، وليس لديه القدرة على علاج ابنه الوحيد، حيث أنه المعيل الوحيد لأسرته، كما أنه لا يعمل في فصل الشتاء، لصعوبة إيجاد عمل، أما في فصل الصيف يخرج في ورشات العمل في الأراضي الزراعية، ويعمل ليوفر لقمة العيش لعائلته، وقد كان يملك 5 دونمات من أشجار الزيتون، إلا أنه خسرها منذ بداية الثورة السورية، بسبب قصف قوات نظام الأسد.
وقال الوالد في نهاية الحديث، إن بيته يتعرض للقصف دائماً، وهو الآن يعيش في غرفة ومطبخ من بقايا منزله الذي تعرض للقصف وهُدِم جزء كبير منه، بسبب قصف قوات النظام، متمنياً أن يحصل على مساعدة لإخراج ولده إلى بلد آخر، كي يحصل على العلاج اللازم ويقف على قدميه ويلعب مع رفاقه، ويعود مجدداً إلى مقاعد الدراسة لإكمال دراسته أسوة ببقية الأطفال في العالم.
عذراً التعليقات مغلقة