حرية برس:
قال الرئيس التركي ’’رجب طيب أردوغان‘‘، اليوم الجمعة، إن المنطقة الآمنة في سوريا يجب أن تكون سيطرتها الفعلية بأيدينا، وتركيا منغلقة أمام كافة الحلول المقترحة خارج هذا الإطار.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، الجمعة، خلال اجتماع للتعريف بمرشحي حزب العدالة والتنمية لرئاسة البلديات في ولاية “أضروم” شرقي تركيا.
ونقلت وكالة ’’الأناضول‘‘ التركية، عن أردوغان قوله حول عملية ’’شرق الفرات‘‘ العسكرية، ’’لصبرنا حدود ولن ننتظر إلى الأبد‘‘، في إشارة منه إلى أن المعركة ضد المليشيات الكردية ستبدأ مهما حصل.
وأوضح الرئيس التركي أنه ’’ما يجري في حدودنا مع سوريا وراءه حسابات تتعلق بتركيا وليس بسوريا‘‘، مؤكداً أنه ’’إذا لم يتم الإيفاء بالوعود فإننا سنقيم المنطقة الآمنة شمالي سوريا بأنفسنا‘‘.
وشدد الرئيس التركي على أن تركيا يجب أن تكون لها السيطرة على الأرض وليست مستعدة لاقتراحات أخرى، مضيفاً أن أنقرة هي القوة الوحيدة التي ستضمن أمن المنطقة.
وأشار أردوغان إلى أنه ’’لسنا بحاجة لدعوة أحد، نحن ضمنا بالفعل حق التدخل ضد الإرهاب في سوريا عبر اتفاق أضنة 1998‘‘.
وسبق أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستتولى إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا، حال تلقيها الدعم المالي من واشنطن والتحالف الدولي، معتبراً أن “مقارنة الوجود التركي في سوريا مع وجود القوى الأخرى، يعد إهانة لتاريخ تركيا”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في وقت سابق، “سننشئ منطقة آمنة بمسافة 20 ميل (..) وأيضا لا نريد أن يستفز الأكراد تركيا”، كما قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده لا تعارض مبدئياً اقتراح الولايات المتحدة إنشاء “منطقة آمنة” في شمالي سوريا.
وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن بدء عملية عسكرية في شرق الفرات ضد مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” خلال أيام.
وقالت تركيا، إنها طلبت من الولايات المتحدة التخلي عن نقاط المراقبة هذه، وأفادت وزارة الدفاع التركية بأن وزير الدفاع خلوصي أكار سلم هذا الطلب للممثل الخاص للولايات المتحدة للشأن السوري جيمس جيفري خلال اجتماع في العاصمة أنقرة.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت بدء سحب قواتها من سوريا بعد إنجاز مهامها فى محاربة تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘، فيما كشف مسؤولون أن القوات الأمريكية ستنسحب خلال مدة من 60 إلى 100 يوم.
عذراً التعليقات مغلقة