حرية برس:
قتل 65 شخصاً على الأقل في هجوم تبنته حركة ’’طالبان‘‘، استهدف قاعدة عسكرية لوكالة الاستخبارات الأفغانية قرب العاصمة كابول، حسب مسؤولين محليين.
وفجّر مسلحون عربة مفخخة في منشأة التدريب التابعة لجهاز الاستخبارات قبل وصول سيارة أخرى تنقل مسلحين فتحوا النار على الجنود.
وهاجم مسلحون من ’’طالبان‘‘ يستقلون عربة ’’هامفي‘‘ مفخخة قاعدة الاستخبارات في ميدان شهر، عاصمة وردك الواقعة على بعد نحو 50 كم جنوب كابول ما تسبب بانهيار جزء من السقف.
وقال مسؤولون إن الهجوم بدأ صباح الإثنين عندما اقتحم المهاجمون نقطة تفتيش عسكرية بسيارة ملغومة فجروها داخل مركز تدريب قوات الأمن في، ميدان شار، عاصمة ولاية وردك.
وقال ’’محمد سردار بخاري‘‘، نائب رئيس المجلس البلدي لولاية وردك، التي وقع فيها الهجوم، لوكالة ’’فرانس برس‘‘: ’’أخرجنا نحو 45 جثة من تحت الانقاض‘‘.
وذكر مصدر آخر مقيم في ميدان شار، أن أكثر من 100 من قوات الأمن قتلوا في الهجوم على المجمع، كما تقول بعض التقارير الإعلامية إن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، رغم أن هذا لم يتم تأكيده رسمياً.
وجاء الهجوم غداة اعتداء انتحاري لـ’’طالبان‘‘ استهدف موكب حاكم ولاية لوغار، وأدى إلى مقتل سبعة حراس أمن على الأقل.
وتأتي الهجمات الأخيرة في أعقاب نشاط دبلوماسي حثيث في الأشهر الماضية قام به الموفد الأميركي “زلماي خليل زاد”، بهدف طي صفحة الحرب المستمرة منذ أكثر من 17 عاما.
وازداد نفوذ طالبان منذ انسحاب القوات الأجنبية المقاتلة من أفغانستان عام 2014، مع إعلان انتهاء العمليات القتالية بقيادة الولايات المتحدة ضد “طالبان” رسمياً، واستمرت بعض عناصر القوات الأجنبية في البلاد بهدف “تدريب مساعدة القوات الأفغانية”.
غير أنهم أعلنوا، أمس الإثنين، استئناف المحادثات مع مسؤولين أميركيين في قطر، في وقت يناقش الطرفان اتفاق سلام محتمل يمكن أن يمهد الطريق أمام مشاركة المتمردين في الحكومة المقبلة.
وتعرضت القوات الأفغانية لخسائر فادحة منذ سحب حلف شمال الأطلسي قواته المقاتلة من البلاد في 2014، ومن شأن هجوم الإثنين أن يزيد من تدهور المعنويات.
وفي حال ارتفع عدد القتلى إلى هذا الرقم، فسيكون الهجوم واحداً من أكثر الهجمات دموية ضد أجهزة الاستخبارات الأفغانية منذ ما يقرب من عقدين.
ومنذ مطلع 2015، عندما تولت القوات المحلية الأمن بدلاً من قوات حلف شمال الأطلسي، قتل قرابة 30 الف جندي وشرطي أفغاني، حسبما كشف الرئيس “أشرف غني” في العام الماضي، أي ما معدله نحو 20 شخصاً يومياً.
- وكالات
عذراً التعليقات مغلقة