جرابلس – حلب – حرية برس:
طلب النائب العام في مدينة جرابلس (شمال سوريا) من الأجهزة الأمنية المختصة في المنطقة بالتحرك لمواجهة واعتقال من يقف وراء حملات الشائعات والدسائس الرامية إلى النيل من مباديء الثورة وكرامة الثوار بأي شكل من الأشكال.
وذكر بيان صادر عن النائب العام في جرابلس القاضي أحمد حسون، أمس الاثنين، أن الأيام الماضية شهدت محاولات كثيرة من قبل من أسماهم البيان “عملاء الأنظمة الإرهابية وشبيحة اللانظام الأسدي وأصحاب الوجوه المتلونة” لدس الدسائس وإشاعة الشائعات “التي تنال من مباديء الثورة وكرامة الثوار” من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
كما تناول بيان النائب العام كل من يروج هذه الشائعات ويدس الدسائس خلال التكلم بشكل شفهي أو علني أمام العامة أو من خلال إظهار أنفسهم بأنهم موالين لنظام الأسد وحلفائه.
ويعتبر هذا البيان بمثابة أمر للأجهزة الأمنية لملاحقة من طالهم بيان النائب العام في ظل قلق أمني يسود المناطق المحررة في الشمال السوري بعد سلسلة عمليات تفجير ذهب ضحيتها العشرات من المدنيين، إضافة إلى تحرك خلايا نائمة للمليشات الكردية وعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وظهور بعض الأصوات التي تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لإشاعة القلق بين الناس عبر شائعات مختلفة، وأصوات أخرى تتحدث علناً عن تأييدها لنظام الأسد.
وتعتبر جرابلس واحدة من أكبر مدن الشمال السوري، وتتبع إدارياً لمحافظة حلب؛ وتبعد عن حلب مسافة 125 كيلومتراً بالاتجاه الشماليّ الشرقيّ، وهي أول مدينة يعبرها نهر الفرات في سوريا، ويزيد تعداد سكانها عن 35 ألف نسمة، في حين يقطنها عشرات الآلاف من النازحين السوريين من مختلف المناطق التي هجرهم منها نظام الأسد، وقد سيطرت عليها فصائل الجيش السوري الحر أواخر العام 2016 بدعم من الجيش التركي، بعد طرد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” منها، وأصبحت منذ ذلك الوقت ملجأ لمعظم المهجرين السوريين.
عذراً التعليقات مغلقة