أمجد الساري – حرية برس:
أطلق ناشطون سوريون من فعاليات المجتمع المدني، في مدينة اسطنبول التركية، قبل عدة أيام حملة ’’نحن لبعض‘‘ لجمع مساعدات عينية من أغطية وملابس وأحذية وسجاد، من أجل تقديمها إلى سكان المخيمات العشوائية في الشمال السوري المحرر.
ويشارك في الحملة ناشطون وشباب سوريون متطوعون، يقومون بجمع المساعدات العينية التي تصل إلى نقاط الحملة، من ملابس وأغطية وأحذية، وتفقدها وترتيبها وفرزها، ومن ثم تغليفها وتجهيزها لتكون جاهزة للشحن والتوزيع لاحقاً.
وقال السيد ’’قصي رجب‘‘ أحد القائمين على الحملة في حديثه لحرية برس، ’’أطلقنا الحملة نحن فعاليات المجتمع المدني في اسطنبول، والفكرة منها هو جمع أكبر عدد ممكن من الأغطية والملابس، لإرسالها إلى المخيمات العشوائية في الداخل السوري، كنوع من المساعدة لإخوتنا القاطنين في المخيمات، والتخفيف من معاناتهم، خاصةً بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بمخيماتهم، نتيجة سوء الأحوال الجوية والسيول والفيضانات‘‘.
وأضاف رجب أن الحملة انطلقت في مدينة إسطنبول وامتدت إلى عدة مدن تركية أخرى، مثل غازي عنتاب وأنقرة وأزمير، والتفاعل كان جيداً من قبل السوريين والعرب المقيمين في تلك المدن، موضحاً ’’تم جمع كمية لا بأس بها من الملابس والأغطية، وما تزال مراكز ونقاط الحملة تستقبل المساعدات حتى اللحظة‘‘، مؤكداً على أن الحملة مستمرة حتى نهاية شهر يناير/كانون الثاني الحالي.
ودعا رجب في ختام حديثه، جميع الشباب السوريين المقيمين في مدينة اسطنبول التركية إلى التطوع والمساهمة في الحملة، والمساعدة في عملية تجميع الملابس وفرزها وتغليفها، مشيراً إلى وجود نقاط تجميع تابعة للحملة في المدينة وهي تتوزع على مناطق: ’’أسنيورت – تشاغليان – الفاتح – باشاك شهير – كوجوك جكمجة‘‘.
وشهدت مخيمات النازحين في أرياف محافظة إدلب واللاذقية وحلب شمال سوريا، خلال الأسابيع الماضية، عواصف مطرية وسيول وفيضانات، تسببت بغرق واقتلاع مئات الخيم، الأمر الذي فاقم معاناة النازحين نتيجة بقاء مئات العائلات في العراء تحت المطر والبرد دون وجود ملاذ تلجأ إليه.
الجدير بالذكر أن عدد القاطنين في مخيمات الشمال السوري بلغ أكثر من 500 ألف مدني يتوزعون على مخيمات ريفي إدلب وحلب، أبرزها مخيمات قاح، والجويدة، والغرباء، وأخوة سعدة، والجنينة الغربية، المودة، ومخيم الوضيحي، ومخيم الصابرين، وزوغرة وغيرها، وذلك بحسب إحصائية لفريق ’’منسقو الاستجابة‘‘ الناشط في المجال الإنساني شمال سوريا.
عذراً التعليقات مغلقة