مصطفى أبو عرب – حماة – حرية برس:
يعاني أهالي قرية ’’الحويجة‘‘ في منطقة سهل الغاب بريف محافظة حماة الغربي، من تضرر شبكة الصرف الصحي، نتيجة القصف المتكرر من قبل قوات الأسد الذي تعرضت له المنطقة، ما أدى لانتشار أمراض وأوبئة عديدة بين المدنيين.
وقال ’’مصعب مواس‘‘ مسؤول قسم الخدمات في المجلس المحلي للبلدة في حديثه لحرية برس، إن القرية تعاني من انسداد في شبكات الصرف الصحي، ويعود السبب الرئيسي في ذلك نتيجة للقصف الذي تعرضت له من قبل قوات الأسد ما بين العامين 2012 و 2018، مما أدى لكسر أنابيب التصريف الرئيسية.
وأوضح مواس أن الأنابيب امتلأت بالأتربة والحجارة، بسبب السيول التي حصلت في فصل الشتاء، حيث حاول المجلس المحلي بأساليب بسيطة وحسب القدرات المتاحة لفتحه ولكن دون جدوى، على حد تعبيره.
وأضاف المسؤول الخدمي أن الأمطار الغزيرة لهذا العام أدت لانجراف التربة من على سفوح جبل شحشبو نتيجة السيول التي صبّت بدورها في قنوات التصريف الصحي الرئيسية مما أدى لانسداد قسم كبير منها.
وأشار مواس إلى أن الأهالي قاموا بإنشاء حُفر سطحية، يتراوح طولها بين مترين وعرض 3 أمتار، وقاموا بتحويل مياه الصرف إليها، بينما عمل المجلس المحلي على تغطيتها منعاً لانتشار الروائح.
وبيّن المسؤول الخدمي في نهاية الحديث، أن انسداد المصارف تسبب بطوفان الطرقات والبيوت في فصل الشتاء، الأمر الذي أدى لترك عدد من الأشخاص منازلهم، لافتاً إلى أنه في فصل الصيف له رائحة كريهة جداً، وذلك نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، كما يسبب أيضاً في جمع الحشرات الضارة التي تُؤثر سلباً على الأهالي، التي تسبب انتشار الأمراض ومن أهمها: ’’مرض اللشمانيا والمعروفة محلياً حبة السنة‘‘.
الجدير بالذّكر، أن قرية الحويجة وقرى سهل الغاب بريف حافظة حماة الغربي، تعرضت لقصف همجي من قِبل قوات الأسد والمليشيات المساندة لها، ما أدى لدمار كبير في البنى التحتية.
عذراً التعليقات مغلقة