حرية برس
أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، يوم الخميس، أن بلاده ستواصل العمل من خلال “الدبلوماسية” مع حلفائها من أجل طرد آخر جندي من المليشيات الإيرانية من سوريا حتى بعد انسحاب الجنود الأميركيين منها.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي إلى إنهاء جميع الصراعات بين دول الشرق الأوسط من أجل التصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة، وأكد “بومبيو” في خطاب ألقاه في الجامعة الأمريكية بالقاهرة أن “الولايات المتحدة عازمة على تخليص سوريا من النفوذ الإيراني”. وقال إنه “حان الوقت لمواجهة آيات الله” في إشارة إلى أتباع آية الله خامنئي.
وقال إن بلاده ستستعمل الدبلوماسية وستعمل مع شركائها لطرد “آخر مقاتل إيراني” من سوريا، وستضاعف جهودها من أجل “إعادة السلم والاستقرار للشعب السوري الذي يعاني من ويلات الحرب”.
وجدد “بومبيو” التزام أمريكا بقتال تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على الرغم من إعلانها سحب قواتها من سوريا، وقال إن بلاده “قوة خير في الشرق الأوسط وستبقى ملتزمة تفكيك تنظيم الدولة الإسلامية تفكيكاً تاماً”، مضيفاً أن “انسحاب الولايات المتحدة سيؤدي إلى الفوضى”، وطالب دول الشرق الأوسط بـ”بذل المزيد في قتال التنظيم”.
وحذر “بومبيو” من أن “طموحات إيران لا تقتصر على الشرق الأوسط”، داعياً كل الدول إلى التعاون من أجل التصدي للنهج الإيراني، وتعهد بومبيو من جهة أخرى بأن تواصل واشنطن العمل على أن “تحتفظ إسرائيل بالقدرات العسكرية” التي تمكنها من “الدفاع عن نفسها ضد نزعة المغامرة العدوانية للنظام الإيراني”.
وشدد على أن الولايات المتحدة لن تسمح باستمرار وضع مليشيا “حزب الله” في لبنان على ما هو عليه، وقيامه بنشر صواريخ موجهة بصورة مباشرة إلى “إسرائيل”.
وندد “بومبيو” بسياسات الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما” في الشرق الأوسط، متهماً إياه بأنه “لم يكن حليفا قويا لإسرائيل، وكان متساهلاً مع الإرهاب، ومستعداً لعقد صفقات مع إيران”، ووصف سياساته بأنها كانت سيئة.
وكان الرئيس الأميركي فاجأ حتى حلفاءه حين أعلن يوم 19 كانون الأول الجاري أنه سيسحب الجنود الأمريكيين المنتشرين في سوريا، وعددهم نحو ألف جندي، بحجة أنه تمت بالفعل هزيمة تنظيم الدولة في سوريا، لكن قرار ترمب واجه انتقادات من حلفاء غربيين على غرار فرنسا، كما أثار غضب مليشيا الوحدات الكردية المدعومة من التحالف الدولي، والتي تسيطر على مناطق واسعة في شمال شرقي سوريا.
عذراً التعليقات مغلقة