حنين السيد – إدلب – حرية برس:
غمرت مياه نهر العاصي الفائضة خلال اليومين الماضيين شوارع مدينة دركوش، غربي محافظة إدلب، مما دفع الأهالي إلى التنقل بين حقول وبيوت البلدة باستخدام القوارب.
وتعد دركوش بلدة قديمة تقع على بعد خمس وثلاثون كيلومتراُ غرب محافظة إدلب، بالقرب من مدينة جسر الشغور، وتتربع في مركز استراتيجي هام على ضفة نهر العاصي، في منحدر سحيق بين جبلي الوسطاني والدويلي وجبل القصير.
وقال ’’محمد نعسان‘‘ أحد سكان البلدة في حديثه لحرية برس، إن نهر العاصي يشهد ارتفاعاً كبيراً هذا العام لم يشهده منذ أكثر من ستة أعوام، ما أدى إلى غرق شارعين من البلدة وانقطاع ثلاثة من الطرقات، إضافة إلى غرق بساتين محيطة.
وأكد ’’نعسان‘‘ أن استمرار ارتفاع منسوب النهر قد يؤدي إلى غرق منزله الذي يرتفع نصف متر فقط عن المياه المحيطة به حالياً، بينما غرقت بيوت أخرى أقل ارتفاعاً من منزله، ما دفع الأهالي إلى التنقل بين البيوت وفي الحقول عبر قوارب صغيرة متوفرة في البلدة منذ وقت سابق.
كما نوه الشاب إلى عدم تضرر الشجر في فصل الشتاء جراء وجود المياه بكثرة، معتبراً أنه لو حدث ذلك في فصل الصيف لتسبب بجفاف الأشجار وموتها.
ولم تقم الجهات المعنية في بلدة دركوش بأي إجراءات تمنع هذا الفيضان، سوى تحذير الأهالي من الارتفاع السريع والخطر المحدق بهم، فضلاً عن حثهم على القيام ببعض الإجراءات اللازمة كعدم مغادرة المنازل ريثما تعود الأوضاع إلى طبيعتها.
ويعاني معظم السكان القريبين من نهر العاصي من ارتفاع منسوب النهر بشكل كبير، نتيجة تساقط الأمطار بغزارة في الأيام الماضية، وسط مناشدات الأهالي للمنظمات الإنسانية للحد من أضرار هذا الارتفاع، وخاصة أهالي المخيمات المنتشرة على ضفتي النهر، الذين يعانون من غرق خيامهم وانقطاع الطرقات المؤدية إليهم.
عذراً التعليقات مغلقة