في تطور لافت في المشهد العسكري المتشعب شرقي سوريا، وفي محافظة دير الزور على وجه الخصوص، وصلت أرتال عسكرية ضخمة يرافقها ضباط روس إلى ريف البوكمال، شرقي البلاد، بعد أيام من وصول تعزيزات مماثلة لمليشيات إيران وقوات الأسد.
وكشفت شكبة “الشرقية 24” نقلاً عن مصدر خاص أن “عشرات الآليات العسكرية والمدافع الثقيلة، إضافة إلى معدات جسر حربي برفقة عشرات العناصر والضباط الروس، تمركزت يوم أمس السبت 29/12/2018 بالقرب من بلدة “الدوير” في ريف مدينة البوكمال، قادمة من مطار ديرالزور العسكري، تحضيراً لانتقال تلك القوات إلى مدينة البوكمال تحت الإشراف الكامل لجنرالات في جيش الاحتلال الروسي”.
وأضافت الشبكة أن هذه الخطوة سبقها وصول ميليشيات إيرانية وعناصر من ميليشيا النمر التابعة لنظام الأسد، قبل يومين، إلى قرية “الصالحية” في ريف البوكمال، حيث تمركزت فيها ايضاً. ويأتي ذلك بالتزامن مع إرسال قوات الأسد مزيداً من التعزيزات إلى نقاط التماس مع ميليشيا “قسد” في ريف ديرالزور الشرقي والغربي، تركزت بشكل خاص في قرية الحسينية”.
ومنذ إعلان الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” في 19 من ديسمبر الجاري، بدء انسحاب قوات بلاده من سوريا، بعد ما وصفه بدحر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” هناك، اتجهت أنظار نظام الأسد ومليشياته، ومن خلفهم روسيا، إلى المنطقة، لاستغلال ذلك الانسحاب لصالحهم.
وقد علت أصوات تهديدات ميليشيات إيران ونظام الأسد التي تتوعد بالسيطرة على الضفة الشرقية من نهر الفرات، وازداد نشاط عرّابي المصالحات وشبيحة الأسد الذين يروجون لما يسمونه بالعودة إلى حضن الوطن مدّعين حصولهم على ضمانات من قبل نظام الأسد المجرم.
عذراً التعليقات مغلقة