حرية برس:
قال الرئيس التركي ’’رجب طيب أردوغان‘‘، اليوم الخميس، إن إعلان نظام الأسد دخول مدينة منبج شرقي محافظة حلب لا يعدو كونه “حرباً نفسية”.
وأوضح أردوغان أن خلال تصريحه للصحفيين ونقلتها وكالة ’’الأناضول‘‘ التركية، ’’نعارض تقسيم سوريا وهدفنا هو خروج التنظيمات الإرهابية منها وعندما يتحقق ذلك لن يبقى لنا شيء نفعله في هذا البلد‘‘.
وأكد الرئيس التركي على أن “تركيا سوف تلقن المليشيات الكردية الدرس اللازم وهي مصرة على ذلك، مضيفاً أن الوفد التركي برئاسة وزير الخارجية سيتوجه السبت إلى موسكو، وسيناقش هناك القضية السورية بشكل مفصل وخصوصاً أمر منبح”.
كما أشار الرئيس التركي إلى إمكانية عقد مباحثات هاتفية أو زيارة يقوم بها إلى موسكو للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين للحديث حول المستجدات في سوريا.
وزعمت “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة” التابعة للنظام في بيان، اليوم الجمعة، إن وحدات من قوات الأسد دخلت منبج ورفعت “العلم السوري”، وقالت إن الخطوة جاءت استجابة لنداء الأهالي في منبج، بعد دعوة مليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية للوقوف أمام التهديدات التركية، في وقت أكدت مصادر ميدانية لحرية برس عدم دخول تلك القوات إلى المدينة.
ودعت مليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية، نظام الأسد للدخول إلى مدينة منبج واستلام مواقعها العسكرية.
وقالت مليشيا “الوحدات” في بيان “ندعو الدولة السورية التي ننتمي إليها أرضاً وشعباً وحدوداً إلى إرسال قواتها المسلحة لاستلام هذه النقاط وحماية منطقة منبج أمام التهديدات التركية”.
وكانت تركيا قد أعلنت مراراً عزمها دخول منبج ومناطق حدودية أخرى لطرد مليشيا “الوحدات” الكردية منها، إلا أن قرار الرئيس الأميركي المفاجئ بسحب قواته من سوريا دفعها إلى التريث.
وتقول روسيا، إن نظام الأسد يجب أن يسيطر على المناطق التي انسحبت منها القوات الأمريكية شرقي سوريا، معتبرةً أن ذلك ’’يتفق مع القانون الدولي‘‘.
وكان البيت الأبيض أعلن الأسبوع الماضي، أن القوات الأميركية ستبدأ الانسحاب من الأراضي السورية، دون تحديد جدول زمني، وقال ترامب حينها إن القرار يأتي بعد أن تم القضاء على تنظيم “داعش” في سوريا بشكل كبير.
وكثفت تركيا من تعزيزاتها العسكرية إلى الحدود مع سوريا في الآونة الأخيرة، بعشرات الآليات من أجل البدء في معركة ’’شرق الفرات‘‘ المرتقبة وطرد المليشيات الكردية من المنطقة.
عذراً التعليقات مغلقة