عشرات الآلاف يتظاهرون بفرنسا واعتقالات تطال المئات منهم

وأوضح المسؤول الأمني بحسب مانقلت عنه وكالة ’’فرانس برس‘‘، أنه ’’على المستوى الوطني بما في ذلك باريس، تم اعتقال أكثر من 700، في الاحتجاجات التي شارك فيها نحو 31  ألف متظاهر، في أنحاء البلاد بما في ذلك 8 آلاف في باريس‘‘.

ووقعت صدامات، اليوم السبت، قرب جادة الشانزيليزيه وسط باريس بين قوات مكافحة الشغب الفرنسية ومحتجي ’’السترات الصفراء‘‘، الذين خرجوا في مظاهرات جديدة ضد الرئيس الفرنسي ’’إيمانويل ماكرون‘‘.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، وسط هتافات ’’ماكرون.. تنحى‘‘، في محاولة لإبعاد مئات المتظاهرين الذين احتشدوا حول منطقة التسوق الراقية وقوس النصر وسط العاصمة الفرنسية.

بدوره، أعلن رئيس الوزراء ’’إدوار فيليب‘‘، أنه تم اعتقال 481 شخصاً في باريس في وقت نفذت الشرطة عمليات تفتيش استهدفت من يصلون إلى محطات القطارات وفي المواقع التي تركزت فيها الاحتجاجات على غرار الشانزيليزيه ونصب الباستيل.

وأشار ’’فيليب‘‘ إلى أنه تم نشر نحو 89 ألف عنصر شرطة في أنحاء البلاد بينهم 8000 في باريس، مؤكداً أنه سيتم استخدام نحو عشر عربات مدرعة تابعة لقوات الدرك لقمع المحتجين، وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها تلك العربات منذ عام 2005 عندما اندلعت أعمال شغب في ضواحي باريس.

وزعم ’’فيليب‘‘ قائلاً: ’’نواجه أناساً لم يأتوا إلى هنا للاحتجاج بل للتخريب ونود أن يكون لدينا الوسائل التي تكبح جماحهم‘‘.

وبين المعتقلين، عشرات تم توقيفهم بعدما عثرت السلطات بحوزتهم على أقنعة ومطارق ومقاليع وحجارة يمكن استخدامها لمهاجمة الشرطة، حسب وصفها.

وتم إغلاق متاجر ومتاحف وبرج إيفل إلى جانب العديد من محطات القطارات ومعظم المناطق الواقعة وسط المدينة بينما ألغيت مباريات كرة قدم وحفلات موسيقية.

وبدأ الحراك في 17 تشرين الثاني/نوفمبر بإغلاق الشوارع للاحتجاج على ارتفاع أسعار الوقود قبل أن يتفاقم ليتحول إلى حراك واسع ضد سياسات ماكرون.

ويحتج المتظاهرون بشكل خاص على القرار الذي أصدره ’’ماكرون‘‘ في بداية عهده الرئاسي بخفض الضرائب على الأغنياء في فرنسا، فيما يعارض المحتجون سياسة الرئيس الفرنسي الذي أدلى بسلسلة من التصريحات اعتبرت مجحفة بحق العمال العاديين، ما دفع الكثيرين الى أن يطلقوا عليه لقب ’’رئيس الأغنياء‘‘.

• حرية برس + وكالات