حرية برس:
غادر وفد مليشيا ’’الحوثي‘‘ العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الثلاثاء، للمشاركة في محادثات تنظمها الأمم المتحدة حول حل النزاع في اليمن، وذلك بعد الإعلان عن سلسلة تدابير لإرساء الثقة بينهم وبين الحكومة.
ويرافق مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن ’’مارتن غريفيث‘‘ الذي كان في صنعاء منذ الإثنين، وفد مليشيا الحوثي، ويفترض أن يصل الوفد الحكومي برئاسة وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إلى السويد الأربعاء.
ومن المتوقع أن تجتمع الأطراف المتحاربة في السويد بحلول يوم الأربعاء، على أسرع تقدير لبحث إطار عام للسلام يشمل إجراءات لبناء الثقة وتشكيل هيئة حكم انتقالية، ومن المقرر أن يدرس مجلس الشيوخ الأمريكي هذا الأسبوع قرارا لإنهاء الدعم للتحالف في الصراع.
وتأتي مغادرة الوفد بعد الإعلان عن توقيع اتفاق بين الحكومة ومليشيا الحوثي لتبادل مئات الأسرى بين الطرفين، وبعد يوم على إجلاء 50 جريحاً من ’’الحوثيين‘‘ إلى العاصمة العمانية مسقط.
وقامت طائرة للأمم المتحدة الإثنين بإجلاء 50 جريحاً من المتمرّدين الحوثيين من صنعاء إلى العاصمة العمانية مسقط، وكان قياديين بمليشيا الحوثي أشاروا الى أن إجلاء الجرحى يشكل جزءا من التدابير التي تفترض أن تسبق أي مفاوضات.
وأعرب ’’غريفيث‘‘ في تغريدة على حسابه على موقع “تويتر” عن ’’خالص الشكر لقيادات التحالف وسلطنة عمان لتعاونهم ودعمهم هذه المبادرة بشكل كامل بعد إجلاء المصابين‘‘.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، فشلت الأمم المتحدة في عقد جولة محادثات في جنيف بعدما رفضت مليشيا الحوثي في اللحظة الاخيرة السفر من دون الحصول على ضمانات بالعودة الى صنعاء وإجلاء مصابين من صفوفهم إلى سلطنة عمان.
وتشكلّ محادثات السلام المرتقبة أفضل فرصة حتى الآن لإنهاء الحرب المتواصلة منذ 2014، بحسب خبراء، مع تزايد الضغوط على الدول الكبرى للتدخّل لمنع حدوث مجاعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
وانهارت جولة سابقة من محادثات السلام بين ’’الحوثيين‘‘ والحكومة اليمنية في 2016، بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق على التشارك في السلطة عقب 108 أيام من المفاوضات في الكويت، فيما بقي ممثلون عن مليشيا الحوثي عالقين في سلطنة عمان لثلاثة أشهر.
وبدأت حرب اليمن في 2014، ثم شهدت تصعيداً مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 دعماً للحكومة المعترف بها بعد سيطرة مليشيا الحوثي على مناطق واسعة بينها صنعاء.
وقتل نحو عشرة آلاف شخص في النزاع اليمني منذ بدء عمليات التحالف، بينما تهدّد المجاعة نحو 14 مليوناً من سكان البلاد.
وأعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن الأزمة الإنسانية في اليمن، الأسوأ في العالم، ستتفاقم في 2019، محذرة من أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون الى مساعدات غذائية سيرتفع بنحو أربعة ملايين شخص.
- وكالات
عذراً التعليقات مغلقة