محمود أبو المجد – حلب – حرية برس:
أقيم المؤتمر التأسيسي لـ”نقابة المقاولين الحرة” فرع حلب، الجمعة، في المركز الثقافي بمدينة الأتارب غربي حلب، وذلك بحضور عدد من المقاولين بهدف البدء بآلية تنظيم أمور المقاولات في المنطقة.
المهندس “يحيى نعناع” رئيس فرع اتحاد النقابات الحرة ونقيب المهندسين الأحرار قال لحرية برس: إن “بين الحاضرين مقاولين قدامى كانوا في نقابة المقاولين قبل اندلاع الثورة السورية، إضافة لمقاولين جدد، حيث تم انتخاب لجنة تأسيسية مؤلفة من 7 أشخاص موزعين على مناطق عدة مهمتهم التواصل مع المقاولين في مناطق حلب”.
وأضاف “نعناع” أن “من مهام اللجنة التحضير لمؤتمر عام هو الأول خلال مدة أقصاها 6 أشهر، حيث ستشهد النقابة تعاوناً من نقابة المهندسين الأحرار، وسيتم إقرار نظام داخلي خلال الأيام القادمة”، مشيراً إلى أن “النقابة ضرورية لتنظيم العشوائية في تنفيذ المشاريع التي تديرها المنظمات الإنسانية التي يتم بها تنفيذ المشاريع عن طريق العلاقات الشخصية بعيداً عن القوانين”.
بدوره، قال الحاج “بكري” أحد المقاولين في ريف حلب: إن “الخطوة ستدفع بعجلة المقاولات إلى الأمام للحد من التجاوزات التي تمت خلال المدة السابقة من أشخاص لا يعرفون قوانينها، حيث يلاحظ عشوائية في البناء من خلال الحصول على رخص من المنظمات”، وعزا ذلك إلى “عدم وجود جسم يجمع المقاولين وينظم عملهم”.
وأشار إلى أن “حركة العمران في مناطق ريف حلب ازدادت بشكل ملحوظ من قبل السكان بهدف التخلص من الإيجارات المرتفعة، والتي إذا جمعت على مدار سنة ونصف بأقل تقدير، فيمكن خلالها لأي شخص أن يبني منزل خاص له”، حسب وصفه.
وحضر المؤتمر التأسيسي أكثر من 50 مقاولاً، حيث تم تنظيم عملية الانتخاب بحضور ممثل عن نقابة المحامين الأحرار، وممثل عن وزارة الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة.
يشار أن مناطق ريف حلب المحررة شهدت ازدياداً سكانياً بشكل كبير، نتيجة عمليات التهجير، وهو ما أدى لازدياد الحركة العمرانية في المنطقة بشكل عام، مما يتطلب تنظيم العملية العمرانية بدءاً من المقاولات وانتهاءً بالالتزام بالمخططات والابتعاد عن العشوائية.
عذراً التعليقات مغلقة