حرية برس:
قالت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الجمعة، أن محادثات أستانة حول سوريا بجولتها الحادية عشرة، وصلت إلى طريق مسدود، محملةً نظام الأسد مسؤولية ذلك.
وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها، أنه ’’من المؤسف عدم تحقيق تقدم في الأزمة السورية برغم كل الجولات التي عقدت في أستانة‘‘، مشددةً على ضرورة التوصل إلى انفراجة قبل نهاية العام الحالي.
وقالت المتحدّثة باسم الخارجيّة الأميركية ’’هيذر ناورت‘‘، ’’على مدى عشرة أشهر، أدّت مبادرة استانة/سوتشي إلى مأزق منع تشكيل اللجنة الدستورية‘‘.
وأضافت المتحدثة، ’’إنشاء هذه اللجنة الدستوريّة وانعقادها في جنيف بحلول نهاية العام، هو أمر حيويّ من أجل تخفيف التوتّر بشكل مستدام وحلّ سياسي للنزاع‘‘.
فيما أشارت ناورت إلى أنّ ’’روسيا وإيران تواصلان استخدام هذا المسار من أجل إخفاء رفض نظام الأسد المشاركة في العملية السياسية‘‘.
وشدّدت المتحدثة الأمريكية على أنّه “لا يمكن تحقيق أيّ نجاح، من دون أن يُحمّل المجتمع الدولي النظام المسؤولية الكاملة عن عدم إحراز تقدّم في حلّ النزاع”.
واتهمت الخارجية الروسية الولايات المتحدة بعدم إيلاء التسوية السورية أي اهتمام، لدرجة أن واشنطن لم ترسل ممثلاً لها إلى الاجتماع الأخير في أستانة حول سوريا، على الرغم من دعوتها لحضوره.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا ’’ستافان دي ميستورا‘‘، يوم أمس، أعرب عن أسفه لعدم تحقيق تقدم ملموس في تشكيل لجنة دستورية سورية.
وجاء كلام ’’دي ميستورا‘‘ عقب انتهاء محادثات الجولة 11 من اجتماع أستانة في العاصمة الكازاخية يوم أمس، الذي يناقش الملف السوري بحضور الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) ووفدي المعارضة ونظام الأسد.
وسبق أن حذرت واشنطن، نظام الأسد من عرقلة العملية السياسية الرامية لإنهاء ’’الحرب السورية‘‘، ولوحت بعقوبات مشددة تشبه العقوبات على إيران.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا ’’جيم جيفري‘‘، في أيلول الماضي، إن ’’واشنطن سوف تتبنى مع حلفائها استراتيجية عزلة تشمل العقوبات، إذا عرقل الأسد العملية السياسية في سوريا‘‘.
- حرية برس + وكالات
عذراً التعليقات مغلقة