محمود أبو المجد – حرية برس:
بعد أن فقد المدنيون في ريف جرابلس وصول المياه إلى مناطقهم، اتجهوا لحفر الآبار للحصول على مياه الشرب، وذلك بعد وعود كثيرة تلقوها من المجلس المحلي، إلا أنه لم يتم تنفيذ أي منها حتى اليوم.
وقال ’’عبد الحفيظ‘‘ وهو مواطن من الريف الغربي للمدينة في حديثه لحرية برس، إنه انتظر طويلاً ليتم ضخ المياه إلى قريته، إلا أنه وبعد طول انتظار لم يحصل عليها، وهذا ما دفعه لحفر بئر ارتوازي في منزله، على الرغم من أن عملية الحفر مغامرة كبيرة إلا أنه مجبر على ذلك.
وبحسب عبدالحفيظ فأن المغامرة تكمن بأنه قد لا يحصل على المياه في البئر الذي يحفره، وذلك لأن المنطقة نادرة بالمياه الجوفية ويجب الحفر لمسافات قد تصل إلى 150 متراً، وتبلغ قيمة المتر الواحد 6000 ليرة سورية أي بكلفة 900 ألف ليرة سورية عدا عن الغاطسة والخراطيم لتصل التكلفة لأكثر من مليون ليرة.
وأشار إلى أنه مع مرور الزمن سيدفع ثمن البئر دون أن يشعر لأنه يقوم بشراء المياه بكلفة 1500 ليرة سوري للخزان الواحد كل 4 أيام.
بدوره، أوضح ’’سمير الشواخ‘‘ وهو مدني من الريف الجنوبي للمدينة، ’’انقطعت المياه منذ عامين تقريباً ونحصل عليها من الصهاريج بتكلفة مرتفعة، ومن هنا رأى السكان أنه من الأنفع لهم حفر بئر خاص لهم على البقاء على هذا الحال الصعب‘‘.
وأشار الشواخ إلى أن الريف الجنوبي للمدينة لم يحصل على أية وعود بتحسين وضعه بما يتعلق بموضوع المياه حتى اليوم.
من جانبه، صرّح الدكتور ’’محمد الجادر‘‘ مدير مكتب الخدمات الفنية في المجلس المحلي لمدينة جرابلس، بأن سبب تأخر ضخ المياه للريف الغربي، هو بسبب ردم في البئر المخصص له والذي يقع على نهر الفرات، وهذا ما عرقل عملية الضخ.
فيما أن عملية حفر البئر مكلفة للغاية بسبب طبيعة الأرض الجبلية التي تجعل المياه الجوفية بعيدة، وربما لا تتواجد في كافة المناطق، هذا ما أكده ’’علي الحموي‘‘ أحد مالكي الحفارات الارتوازية، والذي أوضح أن الطلب على حفر الآبار ازداد مؤخراً بسبب الاحتياجات المتزايدة للمياه.
يشار إلى أن ريف جرابلس الغربي شرقي محافظة حلب، يضم أكثر من 30 قرية، أما الريف الجنوبي فيضم ما يقارب 25 قرية، ومعظمها مقطوعة من المياه منذ عامين على الرغم من قرب نهر الفرات منها.
عذراً التعليقات مغلقة