حرية برس:
نعى الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” الشهيدين “رائد الفارس وحمود جنيد” اللذان ارتقيا يوم الجمعة الماضي برصاص مجهولين في مدينتهما كفرنبل، مشيراً إلى أن الشهيدين كانا يشكلان ضمير الثورة السورية.
وقال “ماكرون” في تغريدة على حسابه في “تويتر” “لقد تم اغتيال رائد فارس وحمود الجنيد بطريقة جبانة في سوريا. كانا ضميري الثورة وواجها بطريقة سلمية وبشجاعة جرائم النظام والإرهابيين على حد سواء”، مضيفا “لن ننسى أبدا مقاومي كفرنبل”، في إشارة الى المدينة التي كانا ينشطان فيها في محافظة إدلب.
Raed Fares et Hamoud Jneed ont été lâchement assassinés en Syrie. Ils étaient les consciences de la révolution et s'étaient dressés pacifiquement et avec courage contre les crimes du régime et des terroristes. Nous n'oublierons pas les résistants de Kafranbel.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) November 25, 2018
وهاجم مسلحون مجهولون الناشطين “رائد الفارس وحمود جنيد” ولاذوا بالفرار بعد قتلهما الجمعة الماضية، وقال مراسل “حرية برس” إن الناشطين الفارس وجنيد تعرضا للاغتيال بإطلاق النار عليهما بشكل مباشر عند الساعة 11:30 ظهر اليوم الجمعة في مدينة كفرنبل في إدلب، أثناء توجههما إلى إحدى القرى في ريف إدلب لتغطية المظاهرات ضد نظام الأسد.
ويعتبر رائد الفارس من أبرز الناشطين المدنيين والحقوقيين منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، وهو صاحب معظم رسومات وعبارات “لافتات كفرنبل” الشهيرة، والتي جالت أرجاء الدنيا كتمثيل فني مدني سلمي عن الثورة ومطالبها، وتميزت بانحيازها لمدنية الثورة بغض النظر عن القوى المسيطرة على الأرض، وخاصة “الجهاديين” الذين تعرضوا للفارس أكثر من مرة، فحاولوا اغتياله عام 2014، إلا أنه نجا بعد مكابدة طويلة، كما اعتقلته “جبهة النصرة” مع الناشط هادي العبد الله عام 2016، قبل أن تفرج عنهما لاحقاً.
ولم يقتصر نشاط رائد الفارس على اللوحات الفنية المعبرة عن روح الثورة، فأنشأ وأدار راديو “فرش” المحلي في كفرنبل منذ بدايات الثورة، وأطلق مشروع “محامون من أجل العدالة”، وحمل معاناة السوريون إلى عدة دول غربية، فكان صوتهم الأصدق بعيداً عن الإيديولوجيا والمشاريع غير الوطنية.
عذراً التعليقات مغلقة