محمود أبو المجد – حرية برس:
يشتكي مزارعو شجر ’’الحور‘‘ في مدينة جرابلس شرقي محافظة حلب من خسائر مادية كبيرة هذا العام، حيث تتركز زراعته في منطقة الحاوي وقرية الجامل، القريبتان من نهر الفرات.
وقال ’’مصطفى أبو يحيى‘‘ أحد المزارعين لشجر الحور في حديثه لحرية برس، إن قطاع زراعته قد تكبد خسائر كبيرة لعدة أسباب، من أهمها عدم وجود سوق لتصدير هذا النوع، كما أن المنطقة المحررة لا تحتاج إليه بنسبة كبيرة، لافتاً إلى أن سعر الشجرة سابقاً بلغت ما يقارب 3000 ل.س، بينما انخفضت لما يقارب 1000 ل.س وأكثر.
وأضاف ’’أبو يحيى‘‘ أن البيع سابقاً كان يتركز للمناطق الشرقية وقد يصل لدير الزور، حيث يستخدم للأسقف في البيوت الطينية، كما يستخدم لصناعة أعواد الكبريت، موضحاً أنه نتيجة سيطرة مليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘ على مناطق شرق الفرات وعلى مدينة منبج لم يعد من مكان لتصدير هذا النوع من الشجر.
بدوره، أكد المهندس الزراعي ’’أيهم حسين‘‘ بأن نسبة الاعتماد على زراعة شجر الحور في منطقة الحاوي وقرية الجامل تصل لـ60 %، وذلك نتيجة طبيعة الأرض وقربها من نهر الفرات، وتعد منطقة الحاوي وقرية الجامل الأكثر شهرة في زراعة الحور، كما تشتهر مدينة مسكنة الخاضعة لسيطرة مليشيا ’’قسد‘‘ بزراعته.
وبحسب المهندس، فقد منّي قطاع الحور بخسائر مادية كبيرة منذ عام تقريباً لعدم وجود سوق لتصريف هذه السلعة، هذا ويوجد ما يقارب 150 ألف شجرة في منطقة الحاوي، مزروعة في مساحة 15-20 هكتار بمسافة متر واحد لكل شجرة، حيث تتلاصق الأشجار ببعضها البعض.
فيما ناشد المزارع ’’شاهر العبدالله‘‘ الجهات المعنية بالاعتناء بهذا الأمر، وإيجاد حل لمزارعي شجر الحور عبر إيجاد سوق تصريف له وخصوصاً بعد إنشاء غرفة تجارة جرابلس وذلك عبر تصديره لتركيا.
وأضاف العبدالله بأن غالبية الفلاحين الذين يعتمدون في معيشتهم على الحور سيضطرون لقطع الشجر و بيعه بأسعار زهيدة والاعتماد على زراعة مواسم أخرى ذات مردود أفضل.
يشار إلى أن منطقة الحاوي تعد من أكثر المناطق خضرة وجمالاً في مدينة جرابلس شرقي محافظة حلب، لوجود شجر الحور وزراعات أخرى فيها.
عذراً التعليقات مغلقة