قطعة من القماش مرسومة بلون واحد أو متعددة الألوان أو مرسوم عليها رمز تدل على دولة أو قبيلة أو جماعة أو حتى عصابة، تاريخها ليس بالبعيد لكنها انتشرت بشكل كبير مع بداية الصراع بين بني البشر، إلا أن هدفها لم يكن للتفرقة بين الصف الواحد ولكن كان من أجل الالتفاف حول هذه الراية وإعادة التجمع ومهما اختلف لونها أو حاملها لم يختلف الغرض الذي صنعت لأجله.
ومع مرور الزمن زادت أهمية هذه القطعة وأصبحت هي عنوان حاملها ورمزاً للدولة وتتمتع بكافة مزايا السيادة وهيبة الدولة ويعتبر كل من يحمل علماً مغايراً لدولته خائناً لوطنه ولا يجوز له العيش بظل هذه الدولة لأن العلم أصبح هو من يقيم مدى الولاء للدولة، فكلما كان العلم كبيراً كانت سطوته أكبر وارتباط الأفراد به أقوى وأصبح يقاس مدى وطنية الفرد بمدى تعلقه بعلمه وخاصة إن كان يحمله شعاراً على ثيابه أو يرتديه لباساً أو يعلقه على حائط بيته وقد يدفعه الحماس إلى تحويل كل أشيائه بألوان ذلك العلم.
وإن كان العلم يعتبر رمزاً للسيادة والأصالة والشموخ ورمزاً للهوية والمتحدث الرسمي الصامت في المحافل الدولية إلا أن الغاية التي أرادها مستعمرو الدول العربية في القرن الماضي هي تأصيل الفرقة بين الشعوب العربية بعد تقسيمها جغرافياً وتقديس العلم دلالة على سيادة واستقلال الدولة.
تنتشر ظاهرة الأعلام وتمجيدها في أوقات الحروب والصراعات المتنوعة ابتداءً من الصراع على كرة القدم وحتى الصراع النووي بين الدول فيكون للعلم دور كبير في إظهار السيطرة على الساحة.
عذراً التعليقات مغلقة