عفرين – حرية برس
تمكن الجيش الوطني السوري خلال حملته الأمنية في عفرين شمالي حلب من التوصل إلى اتفاق مع فصيل “تجمع شهداء الشرقية” يقضي بانسحاب الأخير من المدينة إلى ناحية جنديرس، وفق ما أفاد مراسل “حرية برس” في عفرين.
وبحسب مراسلنا فإن الاتفاق ينص على خروج مقاتلي “شهداء الشرقية” مع عائلاتهم إلى جنديرس في ريف عفرين، مشيراً أن عملية الخروج برعاية فصيل “فيلق الشام” الذي أوقف المواجهات بين الطرفين، وسبقها تسليم بعض أفراد الشرقية أنفسهم للقضاء العسكري.
وأوضح المراسل أن “عناصر شهداء الشرقية سيخرجون مع سلاحهم بالكامل إضافة لسياراتهم الخاصة، على أن يتم تقديم المتورطين من الأخير للقضاء العسكري في حال صدرت أحكام بحقهم”.
الحملة مستمرة
بدوره، قال الناطق باسم الجيش الوطني الرائد “يوسف الحمود” إن “ما حصل في عفرين لا يعد اتفاقاً، وإنما تم إحضار عدد كبير من المطلوبين من “تجمع شهداء الشرقية” وتسليمهم إلى الشرطة العسكرية، إضافة لفرار بعض المجموعات خارج المنطقة وعلى رأسهم قائد المجموعة وهو غير معلوم المكان حتى اللحظة”.
وأوضح “الحمود” بتصريح لـ”حرية برس” أن العمل الذي قامت به المؤسسة العسكرية المتمثلة بهيئة الأركان والجيش الوطني هو إخراج عائلات “شهداء الشرقية” من منطقة الاشتباكات، بحضور بعض الشخصيات من فصيل “فيلق الشام”.
وأكد الناطق باسم الجيش الوطني أن “الحملة الأمنية مستمرة في مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، وأن هناك أكثر من 14 مجموعة بمختلف الفصائل مطلوبة، وسنضطر إلى العمل العسكري ضدها إذا لم تسلم نفسها للقضاء”.
وكانت قوات “الجيش الوطني” والشرطة العسكرية أطلقت، الأحد، حملة لملاحقة مجموعات من “العصابات الخارجة عن القانون” بحسب بيان صادر عن هيئة الأركان العامة للجيش.
وشهدت مدينة عفرين خلال اليومين الماضيين استنفاراً أمنياً وحظر تجوال بسبب الاشتباكات، والتزم الأهالي بيوتهم بحسب التعليمات الأمنية، وأظهرت صور متداولة شوارع المدينة خالية من المارة، كما بينت لقطات مصورة اشتباكات بذخائر متوسطة في شوارع المدينة.
وتعيش مناطق سيطرة “غصن الزيتون” و”درع الفرات” على وقع الكثير من التجاوزات والانتهاكات منذ تحريرها بأيدي الجيش السوري الحر بدعم من الجيش التركي، حيث تعاني معظم الفصائل العسكرية من قلة انضباط عناصرها والقياديين فيها أيضاً، كما تعاني من الفلتان الأمني، ويطالب الأهالي بوضع حدّ فوري لتلك الظواهر والممارسات.
عذراً التعليقات مغلقة