حرية برس:
وبذلك تصبح أول عضوة بالكونغرس الأمريكي ترتدي الحجاب، وثاني امرأة مسلمة في الكونغرس، بعد الأميركية من أصول فلسطينية رشيدة طليب، التي فازت قبلها بعدة ساعات.
وستحل ’’إلهان عمر‘‘ البالغة من العمر 36 عاماً في مجلس النواب الأميركي محل عضو الكونغرس المسلم ’’كيث إيليسون‘‘ الذي قرر عدم خوض الانتخابات للتفرغ للتنافس على منصب المدعي العام للولاية.
وخلال حملتها الانتخابية، احتضنت عمر أفكار اليسار الأميركي، مثل التعليم المجاني بالجامعات، والتأمين الصحي للجميع، ورفع الحد الأدنى للأجور.
وتعد عمر من المعارضين لسياسة ترامب، وقالت في وقت سابق إن “سياسة التخويف” التي يتبعها الرئيس الأميركي، شجعتها على خوض الغمار السياسي والسعي للتغيير.
وقبل عامين أصبحت عمر أول أميركية من أصل صومالي تفوز بمقعد في مجلس تشريعي للولاية في نفس الليلة التي فاز فيها ترامب بالرئاسة بعد حملة دعا فيها إلى منع كل المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
وفي معرض تعليقها على نتائج الانتخابات، قالت ’’عمر‘‘ في خطاب أمام حشد من أنصارها، ’’لقد احتفلت بنتائج الانتخابات مع أسرتي ومن دعمني خلال حملتي الانتخابية‘‘.
وأضافت “ولاية مينيسوتا باردة جداً، لكن قلوب سكانها حافلة بالدفئ والحنان، هم لا يفتحون أبوابهم للاجئين فحسب، بل يرسلون هؤلاء اللاجئين إلى أعلى المناصب في واشنطن”.
وطلبت عائلة عمر اللجوء إلى الولايات المتحدة عام 1990، بسبب الحرب الأهلية في الصومال، قبل أن تستقر العائلة المهاجرة والطفلة إلهان التي كان يبلغ عمرها 8 أعوام أنذاك، في ولاية مينيسوتا، التي تعرف بالعدد الكبير من المهاجرين الصوماليين المقيمين فيها.
وُلدت عمر في 4 أكتوبر/تشرين الأول عام 1981 في العاصمة الصومالية مقديشو، وكانت الأخت الصغرى لسبعة أشقاء، وعمل والدها عمر نور محمد مدرباً للمدرسين، وتوفيت والدتها بينادري وهي في عمر صغير، وتربت إلهان في كنف والدها وجدها أبو بكر، الذي كان يعمل مديراً للنقل البحري الوطني بالصومال.
وبعد اندلاع الحرب الأهلية عام 1991، هربت إلهان وأسرتها وأمضت أربع سنوات في مخيم للاجئين في كينيا، وفي عام 1995 هاجرت برفقة أسرتها إلى أميركا، واستقروا في البداية في أرلينغتون بولاية فرجينيا، ثم انتقلوا إلى مينيابوليس، حيث تعلمت إلهان الإنجليزية في ثلاثة أشهر فقط.
- وكالات
عذراً التعليقات مغلقة