حرية برس:
دعت عشائر الرقة إلى التوحد وطرد مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية”، وذلك على خلفية اغتيال الشيخ “بشير فيصل الهويدي” وسط مدينة الرقة منذ يومين.
وأعربت عشائر (الولدة، السبخة، العجيل، الحليسات، العميرات الزبيدية الشعبانية، الدمالخة) عن إدانتها واستنكارها لعملية الاغتيال في بيانات صدرت عنها، متهمة مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” بالوقوف وراء العملية، نظراً لأن الهويدي كان رافضاً لما سمته “الاحتلال القسدي” للرقة.
ودعت إلى توحد جميع العشائر في الرقة لاستعادتها من المليشيا ومقاطعة أي تعامل معهم على كافة المستويات، آملة باتخاذ العشائر الأخرى الخطوة نفسها.
من جهته، أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان له اغتيال الشيخ الهويدي، مؤكداً على ضرورة الكشف عن “ملابسات الجريمة، وملاحقة المسؤولين عنها ومعاقبتهم، سواء الجهة التي أمرت بها، أو العناصر الذين خططوا لها ونفذوها، منوهاً إلى أن اللقاءات الأخيرة للشيخ تشير بأصابع الاتهام إلى عناصر إرهابية تحتل المنطقة”.
منوهاً إلى أن مواقف الهويدي و”التزامه بحقوق الشعب السوري ورفضه لوجود المحتلين والإرهابيين في المحافظة، أو تدخلهم بشؤونها، ومطالبته بإعادة الأراضي والممتلكات لأصحابها وترك إدارة المدن والبلدات لأهلها وأبنائها؛ كل ذلك كان وراء حرص تلك الأطراف على إسكاته، لقد كان انحيازه الدائم للحق ولكرامة الناس، سبباً في جعل كل الأطراف الإرهابية والاستبدادية في موقع العداء المباشر له”.
كما أدان رئيس هيئة التفاوض “نصر الحريري” في حسابه على تويتر عملية اغتيال الهويدي، قائلاً “ندين الجريمة الإرهابية التي أودت بحياة الشهيد الشيخ بشير فيصل الهويدي أحد مشايخ قبيلة البوشعبان على يدعصابات الإرهاب في مدينة الرقة، معزياً “أهله وسائر قبائل سوريا”.
وكان الشيخ الهويدي أحد مشايخ عشيرة “البوشعبان” قد اغتيل بمسدس كاتم للصوت يوم الجمعة الماضي، عقب خروجه من اجتماع لوجهاء عشائر الرقة مع قيادات من مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات التحالف الدولي.
عذراً التعليقات مغلقة