حنين السيد – إدلب – حرية برس
مع قدوم فصل الشتاء تزداد التحديات أمام العائلات محدودة الدخل، لا سيما في محافظة إدلب حيث يسكن نحو ثلاثة ملايين سوريّ لا يجد الكثير فرصة للعمل، وهو ما دفع مجموعة من شبان مدينة سراقب جنوبي المحافظة لإطلاق حملة “فكر بغيرك” بهدف مساعدة سكان المنطقة المحتاجين من خلال تأمين ملابس الشتاء لهم ولأبنائهم.
أحمد خطاب، المسؤول عن الحملة التي أطلقها “تجمع شباب سراقب” قال لحرية برس إن “الهدف من الحملة زيادة التكافل الاجتماعي وتعزيز قيم التعاون والمشاركة المجتمعية في ظل الواقع الصعب الذي يعيشه الناس تحت وطأة الحرب والفقر والنزوح والتهجير الذي فرض على الكثير من السوريين”.
وأضاف خطاب: “تضمنت الحملة توزيع خمس صناديق في أماكن محددة من المدينة في خطوة أولية، وتحتوي الصناديق على ألبسة مستعملة تم جمعها من الناس على مبدأ أن القطعة التي لا تلزم أحدهم هي ضرورية للآخر وعلى ذلك سيتبرع الكثيرين بالألبسة الضرورية للأشخاص الذين لا قدرة لهم على شرائها وسيساند الناس بعضهم البعض”.
ويشير خطاب إلى أن الحملة تدعو إلى التبرع بالألبسة الصالحة للاستعمال فقط كما تدعو المستفيدين إلى أخذ حاجتهم فقط والتفكير بغيرهم من المحتاجين.
وقد لاقت الحملة إقبالاً شديداً من أهالي المدينة ورحب الكثيرون بالفكرة مع المطالبة بتعميم التجربة على حاجيات أخرى غير الألبسة مثل الأغذية وحاجيات المنزل وغيرها.
من جهتها أثنت “غادة باكير” وهي سيدة من مدينة سراقب، أثنت في حديث لحرية برس على الفكرة، معتبرة أنها “ستحفظ كرامة الكثيرين من الذل الذي يتعرضون له على أبواب مكاتب الإغاثة التي وثقت صور مخزية في الآونة الأخيرة وهم يقومون بالمساعدات المالية أو الغذائية”.
ويشهد الشمال السوري المحرر العديد من النشاطات والحملات والمشاريع التي تهدف لإعادة بناء المجتمع وترميم ما دمرته الحرب على مدار السنوات الماضية.
عذراً التعليقات مغلقة