حرية برس:
قُتل قياديان بارزان في ’’هيئة تحرير الشام‘‘، اليوم الاثنين، إثر خلاف مع عناصر من ’’الجبهة الوطنية للتحرير‘‘ في بلدة كفر حمرة بريف حلب الغربي.
وأفادت مصادر محلية في بإن الخلاف بين الطرفين بدأ على خلفية دخول عناصر تابعة لـ’’هيئة تحرير الشام‘‘ لافتتاح مقر لها مقابل أحد مقرات ’’حركة أحرار الشام‘‘ في البلدة الخاضعة أصلاً لـ’’الجبهة الوطنية للتحرير‘‘، مادفع للصدام بين الطرفين.
وأوضحت المصادر أن عناصر الهيئة حاولت فتح مقر بالقوة قرب مقر الحركة وبدون التنسيق مع ’’الجبهة الوطنية للتحرير‘‘، وحدث تبادل لإطلاق النار بين عناصر ’’تحرير الشام‘‘ وعناصر ’’أحرار الشام‘‘ أسفر عن مقتل ’’أبو تراب‘‘ شرعي قاطع عندان لدى الهيئة و’’خطاب أبو أكرم‘‘ مسؤول الحواجز في منطقة كفر حمرة.
من جهتها، قالت وكالة ’’إباء‘‘ المناصرة لـ’’هيئة تحرير الشام‘‘، إن ’’مجموعة أبو ذياب -سيء الصيت- التابعة لحركة الزنكي هي من باشر بقتل (أبو تراب) شرعي قاطع الشمال ، وخطاب أبو أكرم نائب مسؤول قاطع الشمال لدى (تحرير الشام)‘‘.
بدوره، أعرب المجلس العسكري ومجلس الشورى في مدينة ’’حريتان‘‘ شمال حلب، في بيان لهما، عن أسفهما لما حصل من اقتتال بين فصائل ريف حلب الشمالي، وطالبا الطرفين بضبط النفس والنزول إلى الشرع، وذلك حقناً للدماء.
وسبق أن شهدت بلدات ريف حلب الغربي قبيل أسابيع قليلة توتراً كبيراً بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير والتي قادت لاشتباكات بين الطرفين، قبل تدخل العقلاء والتوصل لحل للإشكال الحاصل
وبحسب ناشطون، فأن ’’هيئة تحرير الشام‘‘ قد أصدرت تعميماً على حواجزها المنتشرة غربي حلب لاعتقال أي شخص من ’’الجبهة الوطنية للتحرير‘‘، فيما تأتي هذه الاشتباكات في وقت تشهد المنطقة حالة من التوتر وسط مساعي للحل دون أي صدام جديد.
يذكر أن ’’هيئة تحرير الشام‘‘ قامت في الثالث والعشرين من الشهر الحالي بالهجوم على مناطق سيطرة ’’الجبهة الوطنية للتحرير‘‘ في ريف معرة النعمان الشرقي، ما أدى لمقتل عدد من مقاتلي الوطنية للتحرير وإصابة مدنيين بجروح.
عذراً التعليقات مغلقة