نشرت صحيفة هآرتس المقربة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي صوراً قالت إنها تعود لمنظومة صواريخ “إس 300” الروسية، التي زودت بها موسكو نظام الأسد إثر حادثة إسقاط طائرة الاستطلاع الروسية “إيل-20” فوق ساحل سوريا خلال غارات شنتها طائرات الاحتلال على مواقع إيرانية في اللاذقية.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنّ صوراً التقطها قمر تجسس “إسرائيلي” وثّقت واحدة من منصات منظومة الصواريخ التي قدمتها روسيا إلى نظام الأسد، وأضافت أن الـ “4 منصات صواريخ إس-300” التي رصدت في الصورة لا تعمل حالياً بسبب فقدان بعض المكونات، مشيرة إلى أن المنطقة تضم عدداً من المصانع التي تصنع أسلحة مخصصة لمليشيا “حزب الله” اللبناني.
وأكدت الصحيفة أن إحدى بطاريات “إس 300” نشرت في منطقة مصياف، شمالي مدينة حمص في الجزء الشمالي من سوريا، وبينت أنّ في تلك المنطقة تضم عدداً من المصانع التي تصنع أسلحة مخصصة لمليشيا “حزب الله” اللبناني، مؤكدة أن “تلك المنطقة تعرضت لهجوم من إسرائيل مرات عدة في السنوات الأخيرة”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه “من المتوقع أن تستغرق عملية تدريب الجنود السوريين الذين يتمركزون في المواقع التي وضعت فيها بطاريات الصواريخ بعض الوقت، وأن البطاريات الجديدة لم تصل بعد إلى جاهزية العمليات”.
وكانت روسيا قد سلمت نظام الأسد ثلاثة مجموعات من منظومة “إس-300 بي أم 2” للدفاع الجوي، وتحوي هذه المجموعات على 24 منصة إطلاق جرى تزويدها بـ 300 صاروخ إس-300 بالإضافة لمنظومات رادارية متطورة.
وأوضح مصدر في وزارة الدفاع الروسية أنه جرى تسليم نظام الأسد نسخة “مختلفة تماماً” عن أية منظومة مصدرة أو كلاسيكية من هذا النوع، وهي تتميز بمواصفات حديثة جداً، وقال المصدر إن المنظومة الحديثة من تلك الصواريخ قادرة على مواجهة الصواريخ البالستية المتوسطة المدى، وإصابة الأهداف الجوية في مدى يصل طوله إلى 250 كيلومتراً.
وجاء قرار موسكو تزويد نظام الأسد بصواريخ “إس 300” بعد إسقاط الدفاعات الجوية التابعة للأخير طائرة استطلاع روسية في سبتمبر، مما أسفر عن مقتل 15 عسكرياً كانوا على متنها عندما كانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارات على مواقع للمليشيات الإيرانية ومليشيا حزب الله في سوريا.
ولاقى قرار موسكو تسليم الأسد منظومة الصواريخ ردود فعل غاضبة، حيث دعت الولايات المتحدة الأمريكية و”إسرائيل”، روسيا لإعادة النظر في قراراها تزويد نظام الأسد بمنظومة الدفاع الجوي المتطورة “إس 300″، وحذر مسؤولون أمريكيون إضافة إلى رئيس وزراء العدو الإسرائيلي موسكو من خطورة هذه الخطوة التي اعتبروها تصعيداً خطيراً.
المصدر: وكالات
عذراً التعليقات مغلقة