علي عز الدين – حرية برس:
صادرت قوات نظام الأسد البضائع التركية في مدينة الرستن شمال حمص منذ أيام، بعد اعتقال أحد التجار من قبل القوى الرباعية المشتركة التي أقدمت على مداهمة المحال التجارية، والتي ترأسها قوى الجمارك مدعومة من الأمن العسكري والسياسي والجوية وأمن الدولة.
وقالت مصادر محلية لحرية برس من أهالي الرستن شمال حمص، إن قوات الأسد مدعومة بقوى مشتركة من قبل الأفرع الأمنية الأربعة، داهمت المحال التجارية بحثاً عن البضائع التركية، مما جعل أصحاب المحال يتركوا محالهم وبضائعهم ويهربوا خوفاً من الاعتقال وفرض المخالفات الكبيرة.
وأضافت المصادر ’’من خلال الحملة التي قامت بها قوات النظام التي ترأسها الجمارك، تم مصادرة العديد من الأصناف التجارية ومنها (الألبسة، والأغذية، والأجهزة الكهربائية)، فيما لم يتوقف الأمر عند مصادرة البضائع، بل اعتقلت صاحب أحد المحلات، وتم الأفراج عنه يوم أمس الجمعة، لافتاً إلى أن البضاعة المصادرة تقدر بمئات الآلاف السورية.
وأشارت المصادر إلى أن هذه البضائع كانت تستورد من محافظات حمص وحماة، وكان يستوردها التجار بشكل علني وبعلم من قوات الأسد، ولكن بعد خروج من رفض التسوية إبان اتفاق ريف حمص، بدأت حملة الاعتقالات والمصادرات للبضائع التركية ومروجيها.
وبحسب المصارد فأن قوات الأسد اعتقلت أحد أكبر تجار شمال حمص المدعو ’’الحاج بدر‘‘ الذي كان يسيطر على معبرين مع حواجز النظام أحدهم في السمعليل والأخر في عقرب باتجاه محافظة حماة، منوّهةً إلى أنه تم الإفراج عنه منذ أيام قليلة.
يشار إلى أن مجلس البلدية التابه لحكومة الأسد يفرض على أصحاب المحال التجارية طلاء أبواب المحال بعلم النظام السوري، فيما فرضت غرامة مالية تقدر بـ30 ألف ليرة سورية لمن يخالف القرار، وسجن 20 يوم أيضاً، ويأتي هذه القرار ليبين أن مناطق التسوية والتي خضعت لنظام الأسد، قد عاد إليها الأمن والأمان.
الجدير بالذكر أن قوات الأسد أعلنت السيطرة على شمالي حمص وجنوبي حماة آيار الماضي، وذلك بموجب اتفاق نص بين ممثلين عن فصائل الثوار ووفد من الجانب الروسي، قضى بخروج كل من لا يرغب بالتسوية مع نظام الأسد.
عذراً التعليقات مغلقة