محمود أبو المجد – حمص – حرية برس:
اعتقلت قوات الأسد أمس الأربعاء، القيادي السابق في جيش التوحيد “أحمد حمادي” من قرية الزعفرانة شمالي حمص، وذلك بعد ملاحقة استمرت مدة شهر ونصف.
وشغل “حمادي” سابقاً منصب قيادي في جيش التوحيد، الذي يعتبر المسؤول عن اتفاق ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي مع الجانب الروسي، والذي أفضى إلى سيطرة النظام على المنطقة وتهجير معظم أهلها إلى الشمال السوري.
وفي بداية العام 2012 انضم “الحمادي” إلى فصيل “لواء رجال الله” بقيادة “أمجد الحميد”، ثم قام بتشكيل فصيل تحت مسمى “لواء شهداء الزعفرانة”، حيث كان يتبع لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وكان “الحمادي” يتواجد على جبهات “عيون حسين” و “العامرية” و “السليم” في ريف حمص الشمالي، والتي شهدت معارك طاحنة بين الثوار ومليشيات الأسد قبيل اتفاق التهجير، ثم آثر البقاء في المنطقة على الخروج إلى إدلب.
وأفادت مصادر خاصة لحرية برس بأن “الحمادي” كان من أوائل القادة العسكريين الذين قاموا بالتسوية مع نظام الأسد، كما قام بوضع لافتات داخل قرية الزعفرانة تمجد وتمدح بشار الأسد ومليشياته الطائفية.
وأضافت المصادر أنه بحجة انضمامه سابقاً لفصيل “لواء رجال الله” فقد تمت ملاحقته من قبل قوات الأسد، بالإضافة لملاحقة كل شخص كان ينتمي لذات الفصيل، حيث تتم ملاحقة “خالد حمدان” أيضاً على الرغم من انضمامه إلى فرع الأمن العسكري التابع للنظام.
وكانت قوات الأسد أعلنت السيطرة الكاملة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، في 16 من أيار الماضي، بعد خروج آخر دفعة من أهالي المنطقة إلى إدلب بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا.
يُذكر أن جيش التوحيد لم يكن له أي دور في حماية عناصر كما كان يروج قبيل اتفاق التهجير، وعقب السيطرة بدأت حملات اعتقال طالت المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية، إلى جانب شخصيات المصالحة والذين لم يسلموا أيضاً.
عذراً التعليقات مغلقة