فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس
أصيب العشرات من الشبان الفلسطينيين، اليوم الإثنين، خلال مواجهات المسير البحري الحادي عشر الذي دعت إليه هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار عن قطاع غزة للمشاركة فيه بالقرب من الحدود الشمالية البحرية شمال قطاع غزة.
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة بغزة د. أشرف القدرة لـ”حرية برس” إصابة نحو 29 مواطن فلسطيني من الشبان المتظاهرين برصاص للحي والغاز المسيل للدموع خلال المسير البحري الحادي عشر بالقرب من السياج الحدودي الفاصل شمال قطاع غزة.
وأوضح القدرة، أن من بين الجرحى 11 أصيبوا بالرصاص الحي الذي أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي باتجاه الشبان المتظاهرين، وأن من بين الإصابات 9 أطفال و5 سيدات.
واستهدفت زوارق البحرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي القوارب المشاركة في المسير البحري الحادي عشر، إلى جانب قيام جنود الاحتلال المتمركزين داخل السياج الحدودي الفاصل شمال قطاع غزة بإطلاق الغاز والمسيل للدموع والرصاص الحي، باتجاه الشبان المتظاهرين السلميين على شاطئ بحر السودانية شمال القطاع.
وقد تمكن عدد من الشبان المتظاهرين من اقتحام واجتياز السياج الأمني للاحتلال الإسرائيلي، على الحدود البحرية الشمالية للقطاع، وإحراق أحد الثكنات العسكرية هناك، فيما أطلق جنود بشكل كثيف النار اتجاه الشبان المنتفضين.
من جانبه قال جميل مزهر عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خلال كلمة أمام الجماهير المشاركة في المسير البحري بالقرب السياج البحري الحدودي الفاصل، إن “مشاركة الآلاف الشبان المتظاهرين اليوم في فعاليات المسير البحري، ما هي إلا تعبير عن مدى الالتزام الشعبي الواعي والإيمان العميق بمسيرات العودة وأهدافها”.
وأضاف مزهر، “إن قطاع غزة أمام كل المؤامرات لن نهزم ولن نرفع الراية البيضاء”، مردفاً أن “مسيرات العودة أثبتت بالفعل أنها خزان الثورة وحصن فلسطين المنيع الذي ستتحطم على أبوابه كل المؤامرات”. واعتبر أن “غزة قد أعطت دروساً في التضحية والثبات والصمود للعالم العالمي والعربي والإسلامي من خلال مسيرات العودة على الحدود الشمالية والشرقية لقطاع غزة”.
وفي ذات السياق، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، فتحي حماد “لن نخضع ولن نتوقف عن استمرار مسيرات العودة، إلا إذا كسر الحصار الإسرائيلي عن غزة، وبناء الميناء البحري وإدخال البضائع إلى قطاع غزة”.
وطالب القيادي حماد، الأمة العربية والإسلامية بالوقوف بجانب الشعب الفلسطيني والانتفاض على الظلم ضد الجرائم المستمرة بحق الشبان الفلسطينيين المتظاهرين المشاركين بميسرات العودة على الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة.
وتستمر فعاليات المسير البحري من كل أسبوع على شاطئ بحر السودانية شمال قطاع غزة، والمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ 12 عاماً، في ظل الصمت العربي والدولي على جرائمه بحق المتظاهرين على حدود غزة.
عذراً التعليقات مغلقة