إدلب – حرية برس
دعا ناشطون للتظاهر يوم غد الأحد في مدينة كفرنبل جنوبي محافظة إدلب للمطالبة بالإفراج عن الناشطين الذين تم اعتقالهم على يد “هيئة تحرير الشام” بعد مظاهرات عمّت الشمال السوري في جمعة “لا دستور ولا إعمار حتى اسقاط بشار”، وللمطالبة أيضاً بوقف عمليات الاعتقال لنشطاء الحراك الشعبي ورموزه والإفراج عن ناشطين تم اعتقالهم في وقت سابق.
وقد أكد الناشطون من خلال الدعوة إلى ابتعاد هيئة تحرير الشام عن المظاهرات السلمية وعدم استفزاز المشاركين كما وأكدوا على مبادئهم السلمية وعدم إطلاق النار خلال المظاهرة أو التعرض لمباني “هيئة حرير الشام” بأي أذى وتضمنت الدعوة بعض التوصيات للسير بسلمية تامة وكان منها “من أراد أن يقدم خير لياسر فليتظاهر بشكل سلمي كما يريد ويتمنى ياسر”.
وجاء ذلك بعد أن أقدمت “هيئة تحرير الشام ” على اعتقال المحامي والناشط الحقوقي “ياسر السليم” و الثوري “عبد الحميد البيوش” يوم أمس السبت على خلفية مشاركتهما في مظاهرات يوم الجمعة في مدينتهم “كفرنبل” ورفعهم لافتة تحمل رسالة واضحة للتعاون بين نظام الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في قضية مختطفات السويداء.
وقال مصدر مقرب من المحامي “ياسر السليم” لحرية برس ” أن سبب الاعتقال يعود إلى لآراء “السليم” السياسية ومواقفه التي تدعو للتآخي ونبذ التطرف والطائفية إضافة لرفضه السلاح والتسلح وإيمانه بالطرق السلمية للتغيير.
وأضاف المصدر “أن “السليم” يعتبر من أوائل الناشطين الذين نظموا المظاهرات السلمية في إدلب منذ عام 2011 وقد شغل “السليم” منصب رئيس مجلس قيادة الثورة في إدلب منذ ذلك الحين وقد سجل مشاركات كثيرة كانت مثلا للنضال السلمي على مدار سبع سنوات من الحرب.
كذلك اعتقلت الهيئة فجر اليوم السبت الناشط الثوري “هيثم جدعان” من أبناء جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي والذي أعلن انشقاقه عن نظام الأسد أواخر العام 2011 بتهمة إجراء المصالحات مع نظام الأسد.
وصرّح “عبد الله جدعان” لحرية برس بأن مجموعة من عناصر الهيئة اعتقلت أخاه هيثم بعد أن اقتحمت منزله في بلدة جوزف فجر اليوم السبت، وعند سؤال زوجة “هيثم” لهم عن سبب الاعتقال، رد العناصر “سؤال وجواب” على غرار أساليب أجهزة أمن الأسد.
وأشار المصدر “إلى أن هذا الاعتقال هو الرابع الذي يتعرض له “جدعان” بعد انطلاقة الثورة السورية، فقد تعرض للاعتقال مرتين على يد قوات الأسد وتم الإفراج عنه بعد دفع مبالغ مالية كبيرة إضافة لمصادرة كل أملاكه في مكان إقامته في العاصمة دمشق إضافة لعمليتي اعقال على يد عناصر الهيئة، إحداهما بتهمة الردة في عام 2014 والأخرى نتيجة مشاجرة مع عناصر “هيئة تحرير الشام” على خلفية إطلاق الأخير النار واستهداف طائرات النظام من بين المدنيين عام 2015.
يذكر أن المركز السوري للحريات الصحفية وثق وقوع 11 انتهاكاً بحق الإعلام في سوريا خلال شهر آب/ أغسطس الماضي من بينها ثلاث انتهاكات في محافظة إدلب.
عذراً التعليقات مغلقة