حذرت دولة قطر اليوم الثلاثاء، من العواقب الإنسانية الوخيمة التي قد تترتب على “تصعيد عسكري محتمل” في إشارة إلى الهجوم المرتقب التي ستشنه قوات الأسد ومليشياته بدعم من طهران ومشاركة جوية من طائرات العدوان الروسي على محافظة إدلب التي يسكن فيها قرابة 4 مليون نسمة نسبة كبيرة منهم من المهجرين قسراً من بقية المدن السورية.
ولفتت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها إلى أن “دولة قطر تضم صوتها إلى صوت الدول التي حذرت من عواقب هذا الهجوم الذي سيكون ضحيته الأولى المدنيين الأبرياء لا سيما من النساء والأطفال والشيوخ الذين لا ناقة لهم ولا جمل في مايحدث بسوريا”، مشيرة إلى أن “الواجب الأخلاقي والإنساني يحتم على المجتمع الدولي والقوى الفاعلة في الحرب في سوريا التحرك لوقف هذا الهجوم الكارثي قبل فوات الأوان”.
وأشارت الخارجية في بيانها إلى أنه “إذا كان هذا الهجوم العابث يهدد حياة آلاف الأبرياء وسيدمر آلاف الأسر، فإن العواقب الوخيمة لهذا الهجوم على المدى الأبعد ستمتد إلى سنوات، كما أن احتواء تداعيات هذه الكارثة المُحتملة هو مما لا يمكن تحقيقه في ظل الدمار الذي حل بجميع مناطق سوريا وفِي ظلّ عجز المجتمع الدولي واستمرار نظام الأسد في سياساته العدائية ضد أبناء شعبه”.
بدورها أعربت السعودية ومصر والإمارات والبحرين عن معارضتها تدخل كل من تركيا وإيران في الأزمة السورية، وتشكل الدول الـ4، “اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية”.
وقالت الدول الـ4، في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، بعد اجتماع لها على هامش اجتماعات الدورة 150 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، إنها “نددت باستمرار بالتدخل الإيراني والتركي في الأزمة السورية وما يحمله من تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا وسيادتها وأمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية”.
واعتبرت اللجنة الرباعية، اثر جلستها التي عقدت برئاسة الإمارات، أن “مثل هذا التدخل لا يخدم الجهود المبذولة من أجل تسوية الأزمة السورية بالطرق السلمية وفقا لمضامين جنيف-1”.
وتأتي هذه الإدانة بعد أن دعت الإمارات، على لسان وزير دولتها للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، يوم 8 سبتمبر، إلى مزيد من التدخل العربي في الأزمة التي تمر بها سوريا، وذلك وسط توقعات وتحذيرات متزايدة بشأن الهجوم المرتقب لقوات الأسد ومليشياته على محافظة إدلب، التي يقطنها حوالي 4 ملايين شخص.
عذراً التعليقات مغلقة