موجة نزوح إثر تصعيد الأسد وروسيا على قرى جنوبي إدلب

فريق التحرير10 سبتمبر 2018Last Update :
عائلة نازحة من ريف إدلب الجنوبي نحو مدن وبلدات شمالي إدلب – عدسة: علاء فطراوي – حرية برس©

علاء فطراوي – إدلب – حرية برس:

تستمر قوات الأسد ومليشياتها بقصف المناطق المحررة في ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، ما أجبر مئات العائلات على النزوح من قراهم وبلداتهم، حتى باتت تلك المنطقة منكوبة وخاوية من سكانها إلا القليل فقط ممن أراد الموت بأرضه.

وأفاد السيد “محمد الشامي” مدير فريق منسقو الاستجابة في الشمال السوري لـ”حرية برس” إن “أعداد النازحين تتغير بشكل مستمر، وقام الفريق بإجراء إحصاء للنازحين في أماكن التجمعات المعروفة، لكن الأعداد كبيرة حوالي القرى والبلدات”.

وأضاف “الشامي” إن “موجة النزوح مازالت مستمرة”، مشيراً إلى أن “المجالس المحلية في كل من (الهبيط، والهلبة، وكفرزيتا، واللطامنة) أعلنوا مدنهم وبلداتهم مناطق منكوبة”.

يقول “أبو محمد” من بلدة الهبيط جنوبي ادلب لـ”حرية برس” نحن “نعيش الموت كل لحظة، لم تهدأ الطائرات للحظة واحدة، ومع بداية كل يوم يبدأ مسلسل القصف اليومي من قبل طائرات العدوان الروسي وطائرات نظام الأسد، وضع لايحتمل صراخ الاطفال والنساء يعم البلدة، شي يعجز الانسان على وصفه قصف ودمار وموت”.

“خالد” من سكان مدينة اللطامنة شمالي حماة نزح من منزله نحو مخيمات أطمة على الحدود السورية التركية أفاد لحرية برس “أنا نزحت أكثر من مرة، حيث كنت أعود إلى بلدتي حين يهدأ القصف نعود الى قرانا ثم تعود قوات الأسد إلى قصف المدينة حتى نعاود النزوح، لقد وصلت إلى طريق مسدود، لم أعد أدري أين أذهب”.

يذكر أن قوات الأسد ومليشياته وطائرات العدوان الروسي صعدت حملة القصف المدفعي والجوي على قرى ومدن وبلدات ريفي إدلب وحماة قبل أيام أسفرت عن خروج مشفيين ومركز للدفاع المدني واستشهاد عشرات المدنيين جلهم من الأطفال والنساء، الأمر الذي يهدد بكارثة انسانية كبيرة، ويأتي هذا التصعيد مع استمرار تركيا بإرسال تعزيزات عسكرية ضخمة إلى نقاط المراقبة في محافظة ادلب.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل