تعرضت هدنة جديدة في مدينة حلب للانتهاك بعد ظهر اليوم الخميس، إثر قصف جوي استهدف أحياءها الشرقية، وذلك بعد ساعات على إعلان روسيا، أبرز حلفاء دمشق، وقفا لإطلاق النار لمدة 48 ساعة.
ولم يستمر الهدور طويلاً إذ سرعان ما شُنَّت طائرات نظام الأسد غارات على احياء عدة في المدينة، من بينها قاضي عسكر والسكري وباب النيرب تحت سيطرة فصائل الثوار.
وكانت موسكو، أعلنت في بيان لوزارة الدفاع الروسية دخول “نظام تهدئة حيز التنفيذ في حلب لمدة 48 ساعة في 16 حزيران عند الساعة 00,01 (21,00 ت.غ الأربعاء)، بهدف خفض مستوى العنف المسلح وتهدئة الوضع”، من دون تحديد الجهة التي ناقشت معها موسكو القرار.
ومن جانب آخر أعرب مصدر سوري قريب من النظام عن استياء من القرار الروسي. وقال: “الأمر نفسه يتكرر. كل مرة يتقدم الجيش نحو شمال حلب ويقترب من تطويقها، تتدخل روسيا لإقرار وقف لإطلاق النار بالتوافق مع الأميركيين. من الواضح أن موسكو لا تريد لنا أن نستعيد حلب”.
ويتوقع محللون ألا تصمد هذه الهدنة أكثر من سابقاتها، وبالتالي الدخول مجددا في دوامة العنف، في غياب اي جهد حقيقي لاعادة اطلاق مفاوضات السلام المجمدة في الوقت الراهن.
ويقول مدير الابحاث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس كريم بيطار: “يشكك السوريون في شكل متزايد في فعالية هذه الهدن المؤقتة التي باتت تبدو مصطنعة وعقيمة، شأنها شأن جلسات التفاوض التي تعلق عليها الآمال كل مرة، قبل ان تثير الخيبات”. ويضيف: “يبدو اننا مجددا امام وقف اطلاق نار صوري لا تدعمه اي عملية سياسية حقيقية”.
“لا تقدم سياسيا”
من جهة اخرى، اقر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على هامش منتدى روسيا الاقتصادي في سان بطرسبرغ، بان “لا تقدم في العملية السياسية…ولم تتسن اعادة اطلاق الحوار السياسي بين جميع الاطراف”.
وحمّل الاميركيين مسؤولية عرقلة الحوار السياسي، معتبرا ان واشنطن “لا تتمكن او لا تريد الضغط على حلفائها في المنطقة”، في اشارة الى الدول الداعمة للمعارضة، لا سيما السعودية وتركيا.
* فرانس برس
عذراً التعليقات مغلقة