تسمى محافظة إدلب بالخضراء وذلك لطبيعتها الخضراء الساحرة حيث تغطيها أشجار الزيتون والتين والكرز … وكانت تسمى بالمنسية أيضاً نسبة إلى المدن التاريخية المنسية فيها.
لكن نظام الأسد تناساها فعلا منذ تولى الأب المجرم حافظ دفة الحكم في سوريا، والسبب أن حافظ الأسد عندما استلم السلطة في سوريا وبدأ بزيارة المحافظات السورية استقبلوه بالورود والرياحين باستثناء مدينة ادلب التي استقبلته بأقراص البندورة (الطماطم)، فحقد على المحافظة وتجاهلها من معظم الخدمات.
وما زاد الحقد أكثر أنه أحداث الثمانينات ضد حكم بيت الأسد كانت إدلب من أولى المحافظات التي ثارت وقاومت حكم الطاغية حافظ آنذاك.
ومع قيام الثورة السورية كانت محافظة إدلب سباقة تواقة للحرية وانتفضت بكامل مدنها وقراها ومن ثم تحررت بالكامل.. وأصبحت ملاذا لكل الأحرار في سوريا وأصبحت إدلب خضراء على خضراء بعد أن حررها ثوار سوريا ورفعوا فوق كل ربوعها علم ثورتهم الأخضر.
إدلب المنسية في ظل حكم آل الاسد أصبحت في عهد الثورة الحدث الأبرز والأول عالمياً، وإذا كان الأعداء يحاولون تدنيس خضارها بسواد حقدهم وإجرامهم، فها هي تنتفض من جديد حاملة أغصان زيتونها الخضراء رافعة أعلام ثورتها الخضراء لتنفض عنها كل الألوان الزائفة التي حاولوا إلباسها وتفند كل الأكاذيب والافتراءات بحقها وتعود إدلب رمزاً للحرية والجمال.
عذراً التعليقات مغلقة