حرية برس:
استبعد إبراهيم المهنا المستشار في وزارة الطاقة السعودية أن توقف العقوبات الأمريكية صادرات النفط الإيراني بشكل كامل، مضيفاً أن طهران لن تتمكن من إغلاق مضيقي “هرمز” ولا حتى جزئياً.
وقال المهنا في مؤتمر نفطي في مدينة ستافانجر النرويجية، الثلاثاء، إن “إيران ستكون أول الخاسرين من أي تحرك لإغلاق هذه الطرق الملاحية الرئيسية، وإن أي إجراء من هذا النوع سيتسبب في مزيد من العقوبات على طهران”.
وبين المسؤول السعودي أن “كميات النفط التي تمر عبر مضيق هرمز ضخمة جداً”، مقدراً حجمها بما يتجاوز 18 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل ثلثي تجارة النفط البحرية في العالم، مما يعني أن “منع مرور النفط من هناك سيتسبب في نقص حاد في الخام وصعود صاروخي في الأسعار”.
وتساءل: “هل إيران قادرة على إغلاق مضيق هرمز أو باب المندب بشكل كامل أو حتى جزئي، أو لديها الرغبة في ذلك؟”، ليجيب: “لا، بل ولا كبيرة حقاً، لأن العقوبات الحالية من غير المرجح أن توقف صادرات إيران بشكل كامل”.
وكانت إيران هددت بأنها إذا لم تتمكن من بيع نفطها بسبب العقوبات الأمريكية، فلن تسمح لأي دولة في المنطقة بأن تبيع خامها، مهددة بإغلاق مضيق هرمز.
وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاق 2015 بين إيران والقوى العالمية الكبرى، لرفع العقوبات التي كانت مفروضة على طهران مقابل موافقتها على فرض قيود على برنامجها النووي.
وأعلنت إدارة ترامب بعد ذلك إعادة فرض العقوبات على إيران، على مرحلتين؛ الأولى دخلت حيز التنفيذ في الرابع من أغسطس الجاري، واستهدفت القطاع الصناعي والتجاري، والثانية من المنتظر أن تدخل حيز التنفيذ في نوفمبر المقبل، وهي التي ستستهدف منع صادرات النفط الإيرانية بالكامل.
عذراً التعليقات مغلقة