غياث الجبل – السويداء – حرية برس:
تقدمت قوات نظام الأسد والمليشيات الموالية لها، مع عدد من الفصائل المحلية المتشكلة بمحافظة السويداء، أمس الاثنين، وسيطروا على مناطق جديدة في بادية المدينة، على حساب تنظيم ’’داعش‘‘ المتواجد هناك.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الأسد والمليشيات الموالية لها والفصائل المحلية تقدمت في البادية شرق السويداء من عدة محاور، حيث باتت تفصلها كيلومترات عن منطقتي خربة الإمباشي والبيرية، بعد التقدم من منطقة سوح المجيدي وبئر شمان شرقي تل أصفر.
وأوضحت المصادر أن قوات الأسد تقدمت أيضاً من المحور الشمالي الشرقي للسويداء حيث توغلت مسافة 10كم، وسيطرت على “مغر ملحة وتل سنيم” في منطقة “الكراع”، إضافة إلى منطقة “الحصن”، مضيفةً أنهم تقدموا حوالي 2 كم باتجاه منطقة “الرحبة” القريبة من منطقة “الصفا” أحد أبرز معاقل تنظيم ’’داعش‘‘.
وأكد المصدر عدم وقوم أية اشتباكات تذكر بين قوات نظام الأسد وتنظيم ’’داعش‘‘، حيث انسحب التنظيم من مناطق سيطرته أثناء قوات النظام إلى منطقة “الصفا”.
وأفاد مصدر محلي بأن عناصر تنظيم ’’داعش‘‘ حاولوا ليلة أمس التسلل إلى منطقة “الحصن”، حيث وقعت اشتباكات بين العناصر المتسللين وقوات الأسد، إلا أن الأخير قام باستهدافهم وأطلق عدد من القنابل المضيئة في المنطقة، لينسحب عناصر التنظيم دون وقوع اشتباكات.
وتعرضت نقطة عسكرية تابعة لمليشيا الحزب القومي السوري، والمتمركزة بالقرب من تل “الرزين”، لتفجير إنتحاري ليلة أمس، مما أدى لمقتل ثلاثة عناصر من المليشيا وإصابة خمسة اخرين بجروح.
كما ألقت مليشيا الحزب القبض على أحد عناصر تنظيم ’’داعش‘‘، أثناء محاولته التسلل إلى إحدى النقاط العسكرية شرق السويداء فجر اليوم الثلاثاء، لتقوم بإعدامه في ساحة “المشنقة” وسط المدينة.
يشار إلى أن قوات الأسد قد بدأت يوم الأحد الفائت، هجوماً على مناطق سيطرة تنظيم ’’داعش‘‘ في البادية شرق السويداء، بعد قيام النظام بنقل عناصر التنظيم إلى المنطقة، عقب اتفاق أبرم بين الطرفين في مخيم اليرموك والحجر الأسود جنوب دمشق.
وسبق أن أفادت مصادر محلية، بأن نظام الأسد نقل المئات من عناصر جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ في من منطقة حوض اليرموك غرب محافظة درعا، إلى مناطق في شرق السويداء، وشمال غرب المدينة في الأيام الفائتة.
عذراً التعليقات مغلقة