حرية برس:
قالت جمعية “عطاء الإنسانية” في بيان لها إن حكومة الإنقاذ قامت بالاستيلاء على تجمع سكني تابع لها في منطقة أطمة شمال إدلب كان يجهز لتسكين عائلات مهجرة من حمص والغوطة.
وأضاف البيان التي نشرته الجمعية، اليوم الأربعاء، أن “إدارة شؤون المهجرين التابعة لحكومة الإنقاذ استولت على التجمع السكني الثاني لها، دون مراعاة موافقتها أو ملكيتها له، ودون تقدير للاتفاقيات بين المنظمات والداعمين”.
وأوضحت الجمعية في بيانها أن “هيئة المهجرين اقتحمت التجمع واستولت على أكثر من نصف وحداته السكنية، وقامت بخلع الأبواب وتسكين عوائل من مهجري القنيطرة ودرعا، ما ساهم بنشر حالة من الفوضى وسبب حالة من الاحتقان بين عوائل المهجرين بعد سلب البيوت المخصصة لهم”.
وأشارت الجمعية إلى أنها “تواصلت مع حكومة الإنقاذ وإدارة شؤون المهجرين لاسترداد ما تم سلبه من التجمع السكني، إلا أنها لم تلق التفاعل المطلوب، واعتذرت إدارة شؤون المهجرين عن إعادة التجمع من جديد، بحجة أن الأمر خرج من أيديهم”، مما دفعها لتقديم شكوى إلى دار القضاء.
وفي ختام بيانها حملت جمعية عطاء الإنسانية إدارة شؤون المهجرين كامل المسؤولية على هذا التعدي الظالم، وطالبت حكومة الإنقاذ “بكف يدي هيئة شؤون المهجرين عن تجمع عطاء السكني، وإخراج من سكنوا بغير وجه حق، ومحاسبة المسؤولين الذين قاموا بهذا التعدي”.
يُذكر أن المشروع الثاني الذي تديره جمعية “عطاء” يتضمن وحدات سكنية مخدمة تتسع لنحو 750 عائلة، بالإضافة لمسجد ومدرسة ومستوصفاً طبياً، فضلاً عن المشروع الأول الذي يضم 520 عائلة، حيث بدأ المشروع منتصف اذار الماضي عقب انتهاء مؤتمر “آفاق التنمية”، الذي جميع 17 مليوناً و152 ألف دولار أمريكي، لدعم أكثر من عشرة مشاريع إغاثية وتعليمية في الداخل السوري.
عذراً التعليقات مغلقة