حرية برس:
أعلن الرئيس السابق لمليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي، صالخ مسلم، عن إمكانية التعاون العسكري مع نظام الأسد ضد فصائل الثوار في محافظة إدلب ومعظم الشمال السوري.
وقال “مسلم” في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن “هناك إمكانية كبيرة للقبول بتعاون عسكري مع النظام، ولا يمكن أن نقبل أن يظل هناك جزء محتل من أراضي سوريا، وقد نتعاون مع النظام عسكرياً من أجل تحرير أراضينا من الاحتلال التركي”.
وزعم القيادي الكوردي أن “المسألة ليست أنهم سوف يساعدوننا في عفرين مقابل مساعدتنا لهم في إدلب إنما المسألة هي أننا سنعمل جنبا إلى جنب إذا ما تم إنضاج التفاهمات الراهن”، على حد قوله.
وحول موافقة الولايات المتحدة على الخطوات التي يقومون بها، أردف “مسلم” قائلاً: قائلا “قرارنا السياسي بيدنا وليس بيد أحد، وعندما رأينا وجود مناخ مناسب لبدء المفاوضات باشرنا الأمر”، مضيفاً أنه “يجوز أن نبلغ الأميركيين أو الروس بخطواتنا، وهذا ما حدث ولكنه كان مجرد إبلاغ، دون انتظار قرار بالموافقة على الخطوة في حد ذاتها من عدمه”.
يأتي هذا، مع الحديث عن نية نظام الأسد الهجوم على المناطق المحررة شمال سوري، حيث أرسل النظام خلال الأيام الماضية تعزيزات عسكرية إلى ريف إدلب الشرقي تمركزت معظمها في مطار أبو الظهور العسكري، إضافة لتعزيزات أخرى وصلت إلى جبهات عين القنطرة وكنسبا بريف اللاذقية، وهو ما يؤشر على نية النظام التقدم تجاه طريق دمشق – حلب الدولي.
وتحاول المليشيات الكردية بشتى الوسائل التقرب من النظام في محاولة منها أن تبدوا بمنظر حليف له، لاسيما بعد كشف بشار الأسد عن نيته استراد المناطق شرق سوريا بالقوة، وهو ما اعتبره مراقبون أنها تعمل على سياسة البقاء مع الحليف الأقوى، حيث أعلنت المليشيات الكردية الشهر الماضي عن استعدادها لإجراء محادثات مع نظام الأسد دون شروط مسبقة.
عذراً التعليقات مغلقة