محمود أبو المجد – حلب – حرية برس:
يعتمد المزارعون شمال وشرقي حلب على زراعة الفستق الحلبي بشكل كبير، حيث تنتشر أشجار الفستق في مساحات واسعة في المنطقة، ويشكو المزارعون هذا العام من انخفاض أسعار مبيع محصول الفستق بشكل كبير.
“حسن أبو سليم” أحد مزارعي المنطقة ولديه بستان من شجر الفستق الحلبي يقول لـ”حرية برس” أن “الفستق الحلبي له ثلاث أنواع وهي “الفستق التركي، والعاشوري، والعليني” وهي من أفضل أنواع الفستق الحلبي، مشيراً أن أسعار بيع المحصول لهذا العام منخفض للغاية حيث أنه لايعادل نصف سعر مبيع المحصول في العام الماضي حيث كان يباع بما يقارب 1800 ليرة سورية بينما انخفض السعر هذا العام ليصل لـ 850 ليرة سورية فقط.
و عن أسباب انخفاض الأسعار بهذا الشكل أخبرنا “أبو سليم” أن “التجار هم من يتحكمون بأسعار السوق، حيث أنهم يحددون الأسعار بما يتناسب مع مصلحتهم ليحققوا أكبر أرباح ممكنة، مستغلين عدم وجود جهة رقابية تحدد الأسعار وتراقب الأسوق، كما أن كبار التجار يشترون محاصيل المواسم من المناطق المحررة ليتم تهريبه إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
يضيف “حمود” وهو أحد المزارعين في المنطقة أن “سعر مبيع محصول الفستق لهذا العام يسبب كارثة لدى المزارعين، لأن هذا السعر لن يفي بالمصاريف التي ترتبت على الموسم حتى تم جنيه، حيث يتم فلاحة الأرض بين الأشجار ثلاث مرات سنوياً وسقايتها، إضافة إلى رش المبيدات الحشرية، ولا يقتصر الأمر عند هذه المصاريف فقط، حيث أن أجور العمالة لجني المحصول مكلفة للغاية”.
وعن الحلول المقترحة يقول “شاهر” وهو أحد المزراعين أيضاً، بأن “الحل الوحيد يكمن بفتح باب التصدير لتركيا، وهذا يؤدي لرفع أسعار الفستق ومساعدة الفلاح وكف يد التجار المتعاملين مع النظام عن استغلال الوضع”، مشيراً بأن المشكلة عامة، ولا تقتصر على ريف حلب الشرقي والشمالي فحسب، وإنما تمتد لمناطق إدلب أيضاً حيث يعاني مزارعوها من ذات المشكلة، مبيناً بأن نسبة المساحات المزروعة بالفستق الحلبي من مدينة إعزاز و حتى مدينة جرابلس ما يقارب من 80% من نسبة الأراضي.
يشار أن الفستق الحلبي من أغلى و أهم المحاصيل التي تشتهر بها منطقة إدلب وشمالي حماه إضاقة إلى ريف حلب، ويستخدم في تصنيع البوظة والمعجنات والحلويات والمكسرات وهو من أغلى أنواع المحاصيل الزراعية مبيعاً وتكلفةً.
عذراً التعليقات مغلقة