نيويورك – حرية برس:
أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القصف الجوي بـ”البراميل المتفجرة” على مدينة داريا، في الريف الغربي للعاصمة السورية دمشق، الذي وقع أمس الجمعة، بعد ساعات على وصول أول قافلة مساعدات إنسانية تحمل مواد غذائية إلى المدينة منذ العام 2012.
وقال استيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم كي مون، في تصريحات للصحفيين من نيويورك: “ندين الهجوم على داريا؛ فهذا أمر غير مقبول. لقد أصبح من الصعب علينا أن نتخيّل مدى الصعاب التي يتحملها الشعب السوري. نحن نتفاوض الآن على فك الحصار عن المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية لهم”.
وكانت مروحيات تابعة لجيش الأسد ألقت، في وقت سابق أمس، ما يقرب من 28 برميلا متفجراً على مدينة داريا.
وكانت الأمم المتحدة قالت في وقت سابق إن قافلة مساعدات دولية وصلت إلى مدينة داريا التي تحاصرها قوات الأسد ويسيطر عليها مقاتلو الثوار خلال الليل لإيصال إمدادات غذائية للمرة الأولى منذ 2012.
وكان المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه قال إن شاحنات من الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري نقلت مساعدات غذائية تكفي 2400 شخص في داريا لمدة شهر.
وأفاد مراسل “حرية برس” نقلاً عن المجلس المحلي لمدينة داريا إن سكان داريا يشعرون بخيبة أمل جراء عدم دخول مواد إغاثية غذائية تكفي حاجة السكان المحاصرين ولأن تقدير الأمم لمتحدة لعدد المقيمين في داريا حاليا أقل بكثير من العدد الحقيقي.
وعبر ناشطون وأهالي من داريا لمراسل “حرية برس” عن سخطهم من تخاذل الأمم المتحدة وعدم تصرفها بحزم إزاء تعنت نظام الأسد وإفشاله جهود إغاثة المناطق المحاصرة وخاصة مدينة داريا.
ووردت تقارير عن حالات مصابة بسوء التغذية في داريا التي تقع تحت سيطرة الثوار على بعد 12 كيلومترا فقط من دمشق وحيث سمح لأول قافلة إغاثة لا تشمل أغذية بالدخول في الأول من يونيو حزيران.
وقال وسيط الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا للصحفيين إن نظام الأسد وافق على دخول قوافل الأمم المتحدة البرية إلى 15 من 17 منطقة تحاصرها قوات الأسد في يونيو حزيران. وذكر أن عمليات الإنزال الجوي لا تزال خيارا مطروحا إذا لم تتحرك القوافل.
عذراً التعليقات مغلقة